آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:15:59:25
أصحاب الكروت البيضاء .. منتهى اليأس
عادل العبيدي

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

هذا ما كان مشاهدا في  الخط العام   بالضالع ، الهاتين مزدحمة بالقواطر من سناح إلى المدينة إلى حيث آخر قاطرة  يمنع مرورها إلى جهتها التي تقصدها  ، ولتزاحمها الشديد ، يعتبر الخط شبه  مقطوع عن الكل ، هذا المنظر الغير مرحب به  له انعكاسات سلبية عن الضالع بوجه عام ، وعن السلطة المحلية بالمحافظة ، وعن الانتقالي الجنوبي بالمحافظة بشكل خاص ، والمصيبة الأعظم  عندما تكون رأس  السلطة المحلية في المحافظة وقيادة اللواء 33مدرع هما  السبب  الأكبر في إيقاف تلك القواطر ورسم  ذلك المنظر اللاإنساني ،الذي تسبب في تعطيل مصالح الناس ، نتيجة لفسادهما وكذبهما ودجلهما ومراوغتهما وسرقتهما استحقاقات الآخرين ، و  التلاعب بها ، وهذا ما كان منهما  مع أصحاب الكروت البيضاء الذين  بلغ بهم الخداع والخذلان والكذب عليهم إلى أن يكونوا في  منتهى اليأس ، إلى درجة جعلتهم يلجؤون إلى استخدام تلك الطريقة الغير مرغوبة ،  للتعبير عن رفضهم التلاعب بمشاعرهم ، وكضغط لتلبية مطالبهم ، وهي إيقاف القواطر، وهم مكرهون أن يمارسوا هذا العمل ، ولكن صبرهم قد نفد و ما باليد حيلة غير ذلك الأسلوب  ، حتى يضغطوا  على سلطة محافظة الضالع وقيادة اللواء 33مدرع،  لترقيمهم وضمهم إلى وحدات الجيش أسوة بزملائهم الذين تم ترقيمهم منذ ثلاث سنوات ، وأيضا كتعبير عن غضبهم حتى تصل مشكلتهم إلى كبار المسؤولين في الحكومة  و إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي .

أصحاب الكروت البيضاء ، ليس هناك شخص في الضالع إلا وقد سمع عنهم ويعرف قضيتهم ، وسبب شهرتهم  بهذا الاسم ، هو من كثر التكلم عن مشكلتهم ، ومن كثر الوعود بحل قضيتهم ، وفوق هذا وذاك فقد زاد من شهرتهم بذلك الاسم هو جعجعتهم بآمال كاذبة ، حيث أنهم ومنذ العام 2015م و  إلى اليوم و مشكلتهم قائمة ولكنها لم تحل بسبب عدم جدية المسؤولين القائمين عنها ، الذين  كان بيدهم حلها ، لكنهم فرطوا فيه ، وفي كل مرة تأتيهم  الأوامر بحل هذه المشكلة ، كان القادة والمسؤولين عليها هم السبب في تعطيلها ،  لغرض  استثمارها لمصالحهم الشخصية ومصالح أقربائهم وأتباعهم على حساب الضعفاء والمساكين الذين يوشكون أن يغرقوا في يأسهم .

أصحاب الكروت البيضاء .. هؤلاء قد كانوا من ضمن السبعة الألف مقاوم  الذين فيهم صدر قرار رئاسي بترقيمهم، كمِنح  لدورهم النضالي في مقاومة الحوثي، ولكن للأسف كان التلاعب بهم من قبل المحافظ الجعدي حينها ، وقائد اللواء 33مدرع علي مقبل ، الذين قاموا بإعطاء أربعة ألف منهم كروت حمراء ، وثلاثة ألف منهم كروت بيضاء ، ويبدو أن هذا التفريق قد كان عن قصد ، والذي ظهرت نيته فيما بعد عندما تم اعتماد ترقيم أصحاب الكروت الحمراء ، ولم يُعتمد ترقيم أصحاب الكروت البيضاء .

المهم أن قضية ترقيم  الثلاثة ألف من أصحاب الكروت البيضاء بقيت معلقة بين خصام وخلاف المحافظ فضل الجعدي وقائد اللواء 33 علي مقبل ، الذين لم يرتقوا إلى مراعاة مصلحة المقاومين الذين تم إعطاؤهم كروتاً بيضاء ، ومن ثم التنازل عن بعض مصالحهم الشخصية والاتفاق على حل وآلية لترقيم أولئك المناضلين المقاومين ، إلا أنهم لم يرتقوا .

بعد تعيين الأخ المحافظ  على مقبل محافظاً للضالع، كان الأمل والاستبشار بحل هذه المشكلة ، وأنه قد أصبح هو الكل بالكل ، وبيده كل شيء.

ولكن ومما زاد من ضيق وضجر أصحاب الكروت البيضاء ، هو الضحك على الذقون بوعود زائفة وكاذبة ، والتي كان آخرها  في 28من يناير الماضي ،  عندما علمنا دعوة  الأخ المحافظ علي مقبل لأصحاب الكروت البيضاء التواجد في الضالع من أجل حل مشكلتهم وترقيمهم بناءً على أوامر من رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ، ولكن وللأسف لم تكن دعوة المحافظ تلك غير سراب وأوهام ، ومن ثم عودة فكرة إيقاف القواطر وقطع الطريق إلى رؤوس أصحاب الكروت البيضاء ، كتعبير عن غضبهم وأن حالتهم قد وصلت إلى منتهى اليأس .

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص