- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
حين أضربَ المعلمون مطلع العام الحالي 2018/2017 م أقامت الحكومة الأرض ولم تقعدها و نثرت خزينة الدولة بالأموال لمواقع من أبواق الإعلام ذي الدفع المسبق ، كان الأحرى بها أن تُقدِّمَ مبلغاً ولو حافزاً للمعلم الذي وصل بهِ الحال إلى أوضاعٍ لم يعد بمقدوره احتمالها ، فالمعلم حين دعا للإضراب كان أكثر وعياً من تلك الحكومة الهرمة ؛ كان بدعوته يريد التذكير ولفت النظر في معاناته لكل الجهات ذات العلاقة سواءً كانت هذه العلاقة مباشرة أو غير مباشرة ، لإنه يعي تماماً أن أي إضرابٍ مفتوح لن يحركُ ذرة ضمير عند معدومي الضمائر ! يقول المتنبي :
من يَهُن يُسهَلُ الهوان عليهِ
ما لجُرحٍ بميتٍ إيلامُ
فالكتابة عن معانات المعلم هي ليست بالأمر السهل و الهين فالموضوع جميل وشائق و شائك و ذات شجون ! و التركيز يجب أن يبدأ من المكان الذي يكون فيه الجرح نازفاً ، و هي معاناة المعلم في أهم لحظات حياته و هو القدرة على توفير العيش الكريم له وعائلته خاصة و الأوضاع الأليمة العامة التي يعيشها المعلم قد ألقت بظلالها على كاهل جهوده وعظيم مهنته و على أثره المحمود ، فالجميع يعلم أن أجر المعلم اليوم وصل في تراجعه المتسارع والمخيف بين 80 دولار إلى 165 دولار و قد كان في السابق فقط مع العلم إنه كان ضئيلاً يتراوح بين 166 دولار و 290 دولار ، لكن بالتأكيد إن لكل محنة نهاية و التفاؤل يجب أن يكون سيداً لكل المواقف باعتبار أن التفاؤلَ واحدٌ من أهم أعمدة الاستمرارية في العيش المستقر ، و المعلم باعتباره يدرك مهنته بإنها أخلاقية وقيمية و بالتالي فهو يجتنب أن تكون ردود أفعاله ستعرض مهمته و مهنته و رسالته الإنسانية النبيلة للتشويه والضرر و مع استمرار الحال فإن المعلم مثلما نال في عمله أجمل الصور وأطيب الألقاب و منها "الشمعة التي تحترق لتضيء الآخرين" ، فإنه سيجد نفسه لو استمر به الحال و هذا ما لا نتمناه سيجد نفسه بين المطرقة و السندان .. لا نرجو أن يكون المعلم بين أحد المصيرين إما احتراق كالشمعة و إما بين المطرقة والسندان ..
أملنا أن تتعزز أجور المعلم في الوضع الاستثنائي الصعب الذي نعيشه ، وحين تأتي دولتنا في الجنوب فإنه يقع عليها فتح هيكلة و استراتيجية تمنح للمعلم كرامته و كيانه العالي و الوقور في المجتمع ، و ليعود بالفعل شمعةً تنير دروب الأمة مقابل احتراقها ، لإن أجور المعلم في كل دول العالم هي الأعلى ، ففي روسيا مثلاً يزيد أجر المعلم عن سائر الموظفين ثلاث مرات وهي كذلك في كثير من البلدان التي حققت قفزات متقدمة في مجتمعاتها اقتصادياً وثقافياً و علمياً وصناعياً ..