آخر تحديث :السبت 14 سبتمبر 2024 - الساعة:10:20:46
أيها المعلم .. لا بد من "المعاشيق" ولو طال الصبر
عبدالعزيز الدويلة

السبت 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

هل آن الأوان أن يحصل المعلمون على حقوقهم المشروعة التي دامت سبع سنوات أو أكثر؟ أم أن الطريق الوحيد للحصول على هذه الحقوق هو التوجه لقصر المعاشيق؟! .
ولماذا لم تستكمل الحكومة الشرعية إطلاق استراتيجية الأجور وتنفيذ عمليات التسوية والعلاوات السنوية في المناطق الجنوبية المحررة والتي لا يوجد ما يعرقلها أو يقف في طريقها؟. 
وهل تدرك الحكومة الشرعية معاناة وهموم المعلم وما وصلت إليه أوضاعهم المعيشية والمادية من التدهور بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض العملة وبات الوضع ينذر بحالة انهيار اجتماعي وتعليمي وتربوي وقد تحول البعض إلى متسولين وبائعين والبحث عن مهن لا تليق بمكانة المعلم وشرف مهنة التعليم ؟!.
وهل أصبحت سياسة الحكومة متعمدة وموجهة في إذلال المعلم وتوصيله إلى هذه الحالة وهي مدركة عواقبها الوخيمة التي ستؤذي إلى تضييق الخناق والعجز في تأدية مهام المعلم التربوية والتعليمية ؟.
تلك تساؤلات وربما هناك أسئلة أخرى لا يستطيع الإجابة عنها وتفسيرها إلا الحكومة الشرعية التي أصبحت صماء ، أي كما يقول المثل القائل : (أذن من طين وأذن من عجين! )  ، حيث أن تجاهل وصمت الحكومة الشرعية لمطالب المعلمين والإداريين وكل عامل في حقل التربية والتعليم تجعل المعلمين في حالة استنفار وتهيؤ لعمل فعل كبير ، فقد بلغ السيل الزبى ولم يعد السكوت على هذا الوضع أمراً مقبولاً ولا يرضي عدواً ولا صديقاً.
وأخيراً .. لسنا بحاجة إلى أن نذكركم بمقولات ظللتم ترددونها بين الحين والآخر بمناسبة أو غير مناسبة ، مثل : كاد المعلم أن يكون رسولا، وأن المعلم ينشئ جيلا متسلحا بالعلم والمعرفة، وأن المعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية، وأن مهنة التعليم مهنة مقدسة ورسالة "نبيلة"، أو الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق..  نأمل أن لا يكون كل هذا مجرد أقوال لا أفعال ! . 
إذن آن الأوان للإسراع في دفع كل المستحقات والعلاوات وزيادة المرتبات على الأقل في كافة المناطق المحررة التي كانت ولا زالت تعاني من الأوضاع المعيشية المتردية ، ما لم فعلى الحكومة أن تتوقع أن يتحرك جموع المعلمين في المحافظات الجنوبية المحررة والتي ستخرج عفوية وسيصعب السيطرة عليها ، ولهذا على الحكومة الشرعية أيضا أن تتحرك لوضع المعالجات المالية السريعة الآن .. الآن.. وليس غداً حتى لا ينشأ وضع طارئ لا يخدم العملية التعليمية والتربوية والاستقرار في البلد. نحن لا نحرّض ولكن هدفنا هو الإصلاح وعمل الصواب وإعطاء كل ذي حق حقه.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص