آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:21:46:06
لماذا قتلوا شوقي في عدن !!!؟
عادل حمران

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لن نسلم من غضب الله في الجنوب ودماء العلماء تُسفك و ارواحهم تُستباح ولا يكاد أن يمر شهر إلا ونفجع بجريمة ابشع من سابقاتها وكل الضحايا من حفاظ كتاب الله و شيوخ العلم وخطباء المساجد اي جرم ارتكبوه وأي جرائم عملوها حتى تسفك دمائهم وتنتهك حياتهم بهكذا طريقة وفي وضح النهار .

تسمرت في مكاني ولم أستطيع دخول فصل الدراسة اليوم حينما صعقت بخبر اغتيال الاستاذ شوقي كمادي امام و خطيب مسجد الثوار في المعلاء ، حدثت نفسي وكأني أكلم القتلة لماذا قتلوا شوقي في عدن ، ،شوقي كمادي كان استاذنا لمادة التربية الاسلامية في ثانوية مأرب بالمعلا عرفناه قوي شجاع قارع نظام صالح في عز أيامه ، كان يتكلم عن ظلم وبطش ذلك النظام ولم يخيفه صالح وترسانته العسكرية ، كانت خطب جمعة الثوار في المعلا تختلف عن كل المساجد وكان يتسابق الجميع لسماع الخطبة رغم طولها إلا أن صدق شوقي وشجاعته كانت تجبر الناس على الحضور وتحمل حرارة شمس عدن .

جريمة بأن يتم اغتيال في شهر فبراير حيث كان من قادة ثورة فبراير ورجالها المخلصين ، و كان ينطلق من منبر المسجد إلى ساحات الثورة ، اتذكر بأن الاستاذ شوقي من قام بالصلاة على شهداء عدن والذين قتلهم نظام صالح في المعلا في يوم الجمعة الدامي الذي شهدته العاصمة عدن عام 2011.

من يعرف الاستاذ شوقي سيصاب بصدمة وحزن عميق عند سماع خبر اغتياله ، ومن لم يعرفه سيعرف بأن عدن خسرة شيخ جليل وأمام شجاع ستفتقده العاصمة بأكملها ، لا نعرف إلى أين يريدون الذهاب بعدن فمخطط اغتيال العلماء و رجال الدين في عدن مخيف و موحش جدا ونسأل الله السلامة .

علما بأن الشيخ / شوقي محمد كمادي
عميد كلية القرآن بمحافظة عدن رئيس دائرة التنظيم والتأهيل للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة ، ماجستير علوم شرعية من جامعة عدن ، أحد أعلام عدن ووجاهاتها ومن القيادات الدينية المؤثرة وخطيب مصلى العيد بالمعلا عضو بالمجلس المحلي للمديرية ، مدرس مادتي القرآن والإسلامية لطلاب ثانوية مأرب ومعهد 14 أكتوبر
أمام وخطيب مسجد الثوار لأكثر عشربن عاما
أحد أبطال المقاومة في التوجيه والتحريض من أجل حماية عدن والدفاع عنها وتحريرها من الغزاة .

نسأل العلي القدير ان يتقبل الاستاذ شوقي مع الأنبياء و الصديقين وأن يسكنه فسيح جنانه انه ولي ذلك والقادر عليه و حسبي الله ونعم الوكيل .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل