- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
وية في رسم لوحة بديعة لثورتهم السلمية ان هذه الايادي المتشابكة والقلوب المتراحمة والضمائر المتلاحمة والجراح النازفة سوف تبني دولة مدنية تقبل الجميع مع الاستفادة التامة من جراح والام الماضي. لقد بذل نظام الاحتلال المتخلف خلال العشرين السنة الاستيطانية الماضية جهودا كبيرة لتغريب المجتمع الجنوبي ومسخ هويته وانتزاعه من جذوره الحضارية واقتلاعه من اصوله التاريخية وعمل باقصى جهوده في صياغة مؤسسات دولة القبيلة وفرضها على شعب وجغرافية الجنوب من خلال الممارسات الاحتلالية الاستيطانية على كافة الاصعدة، ولكن الصمود الاسطوري وتضحيات شعب الجنوب المستمرة الطالع الى الحرية كانت في المرصاد تقاوم بكافة اشكال النضال السلمي حتى وصلت اليوم الى اعلى مراحل الانتصارات العظيمة التي اجبرت العالم العربي والاقليمي والدولي ليتحدث عن هذه الانتصارات لهذه الثورة النظيفة والنقية التي صنعتها ارادة شعبية جنوبية مخلصة دون تدخل من الخارج وكما هي الانتصارات والانجازات تلف حول شعب الجنوب في الوقت نفسه يعاني شعبنا الجنوبي بكافة مراحله من مصيبة قياداته الجديدة والقديمة التي هي دائما نقطة ضعفه تلك القيادات التي تبحث دائما عن الهزيمة فكلما اقتربت جماهير الشعب الى النصر هربت ومهرولة في اتجاه الهزيمة وما نعيشه اليوم من تلاحم عجيب وتضاعد سواعد الشعب الجنوبي الذي ادهش كثير من السياسيين والمتابعين لهذه الثورة.
وبما تسمى بهذه القيادات تجوب وتحوم في مزابل الانهزام والانحطاط والبحث عن التباينات والاختلافات بشتى الوسائل وعلى ابسط الامور وخاصة في قيادات الداخل، ومع ذلك لا زال هؤلاء لصوص الثورة يتمسحون بالاجواء ويستلقون على الاكتاف التي لا زالت دماء احبتهم من الشهداء ملطخة على تلك القمصان والاجساد الطاهرة التي تفوح منها رائحة المجد والعزة والكرامة ..نعم يستلقون للوصول الى مآربهم الشخصية ومصالحهم الذاتية ومطامعهم المادية دون وازع من دين او خلق او ضمير امام تلك الدماء الطاهرة، لتتعزز الانفس من اساليبهم وثرثراتهم وخطاباتهم وبياناتهم التي سئمت الجماهير سماعها لانهم مردو على الاحابيل والدنايا ودأبو على المكر وسوء النوايا ومن هنا نقول لهم اصحوا يا قوم افيقوا من سباتكم وتحرروا من جمل الاوهام والترهات المستندة الى روايات منكرة باطلة التي تتزايدون عليها الف كذبة من ترهات عقولكم المريضة، الجماهير تهتف بصوت واحد توحدوا، اتفقوا، نسقوا، اجتمعوا، على سقف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية وهكذا تهتف الجماهير اخر اللحظات والفرص تعطيكم والا سوف يأتي الحل من هذا الشعب الجبار الثائر الذي يدفع الثمن كل لحظة سوف يقول كلمته الاخيرة فيكم خلال الفعاليات القادمة ان لم تفعلوا نتظروا ثورة داخل الثورة عليكم لكي يفرض قياداته لتقوده الى النصر العظيم بإذن الله.
ماذا تقولون عن هذه الملايين المتوضئة الطاهرة التي جاءت من كل جبل وسهل وقرية ومدينة جنوبية، نعم ماذا يقولون عنكم ايها الجماهير الوفية ايها الشرفاء يا اكرم الناس لقد اكرمتم هذه الثورة بدمائكم الزكية لقد رويتوا شجرة الحرية.
اخيرا نقول بكل شموخ ثقوا يا جماهير شعب الجنوب العظيم بان دماء شهدائكم لم تذهب هدرا ما دام لكم هذه القوة والارادة وهذا التلاحم الاسطوري وقد اثبتم اكثر من مرة ، ثقوا بانه ينطبق فيكم قوله تعالى :"ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين"، ال عمران 139 ..نعم انتم الاعلون مبدأ انتم الاعلون منهجا انتم الاعلون قيما وشرفا وعزة وكرامة واخلاقا.