الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كنا نخشى الحرب و المواجهة كثيرا يا مجد ، خشية على ارواحكم ، كنت اعرف بأن ثمن المواجهة غالي وان الشرعية كانت تريد جر البلاد الى حرب شعواء ولولا رزانة اخواننا المخلصين في معسكرات الحماية الرئاسية واعلان الكثير منهم عن انضمامهم إلى صف شعب الجنوب والتخلي عن المواجهة لكانت الكلفة غالية و غالية جدا ولذهب الجنوب من بين ايدينا جميعا .

اقسم يا مجد بأن الوغد الذي مزق جسدك بقذيفة طائشة لا يعرف اخلاقك ولا وطنيتك ولا عشقك وهيامك في الجنوب احرجتنا وانت تفدي بجسدك الممزق عن الجنوب الذي يشبه جسدك اليوم ورغم انك تحت رعاية الله و رعاية الاجهزة والعقاقير الطبية التي لا تفارق جسدك ما زالت انفاسك جنوبية وجسدك جنوبي وروحك جنوبية .

أي مجد انت يا هذا ؟ أي شجاعة اسطورية تحملها وأي حب يخفيه قلبك للجنوب اخبرني ارجوك ، علمني فلا زلت مقصر في حب الوطن ، مجد ستبقى اسطورتنا قلبك المتسامح سيبقى رمز لنا انت وطن يسكن هذا الوطن ، وحدها الحرب من مزقت احشائك فلو عرفوك ما فعلوها بك يا صديقي فكثيرا ما كنت تردد بأننا اخوة ولابد أن نكون كذلك نحن اخوة وسنبقى بأذن الله ، ثق بأن كل المشاريع ستنتهي بأذن الله وسينتصر الجنوب ومشروعه العظيم وبأذن الله ستبرى جراحك وجراح الوطن وسننعم بالخير جميعا لك الشفاء العاجل وللوطن العزة و التمكين .