السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أيها الباغي لقد تحمَّل أوزارك شعب الجنوب من رُبع قرنٍ ولم تتحرك لك ذرةُ ضمير ها أنت اليوم "دارت الأيام عليك" .. قوى العزَّة والإباء والانتماء تصطادك بنيران بركانها الغاضب ! .. ها أنتَ أيها الطاغي تتحول وجنودك كالقطط الضالة المذعورة لا تجد لها جحراً يحميها ..
عقوبة الغرور والجبروت والبارود ، وعقوبة الرصاص والدوشكا التي وجهتها ظُلماً ، للصدور العارية من أبناء الجنوب الأبطال ، ها هي اليوم توجهُ سهامُ العذاب إليكَ بأيادي شعب العزة والإباء ، شعب الشموخ والسمو ، شعب لا يعترف بالمستحيلات ، تعرفه أنتَ تماماً أيها الطاغي ، أيتها العصابات الغادرة .. لقد انتهت أكذوبة الأساطير وسقطت الأقنعة وظهر الأوغاد الذين ضخَّموا أنفسهم بأموال فقراء هذا الشعب العظيم ، ظهروا اليوم كالثعالب الضالة وابن آوى تبحث عن ملاذٍّ يأويها ..
لن تجدوا أيها المجرمون مكاناً يقبل وجودكم حتى الأرض ليست مستعدة لقبول قدومكم إليها بعد الممات ، ستُترَكون غذاءً دسماً للنسور وآكلات الجِيَف ..
هذه دوماً هي النهاية الحقيقة لأمثالكم ..

 أرى عدناً تقلى من الحقدِ مرجلا 
            ويوشكُ أن يجتازها أيُّ تيارِ

محمد سعيد جرادة .. رحمة الله عليه ..