آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
يناير آخر في عدن !
عادل حمران

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

حرب 86 كانت المسمار الآخير في نعش الجيش الجنوبي ك جيش و الجنوب ك وطن ، لم يرى وطننا النور منذ تلك الحرب العبثية التي احرقت الجميع رغم انني لم أكن حينها في هذا العالم المتناحر إلا أن وجع ذلك الانتحار العبثي ضَل يلاحقنا سنوات طويلة بلا ذنب وبلا سبب .

اليوم بدات ملامح ذلك اليوم البشع تعود مجددا بادوات مختلفة و أساليب مختلفة والشيء المتفق هو نحن ضحايا الحاضر و الماضي ، فَلَو استمرت مسلسل الحرب عدة ايام سنهدم ما بنيناه سنين ، لست معترض بأن الشرعية فاسدة قبيحة سارقة كل المصطلحات ربما مناسبة معها ولكن معترض وكلي الم عن دماء شبابنا ، عن حلمنا الجنوبي عن قادة كنّا نعتقد انهم رجال وطن واليوم نراهم مجرد أدوات رخيصة ومعاول هدم في عدن لإجل دراهم معدودة ورتب زائفة .

رسالة للجميع : أنكم محاسبون امام الله والتاريخ وكل الأجيال القادمة ، أنكم تصنعون اليوم ملامح لمستقبل مظلم مليئ بالقتل والموت والحقد و الكراهية ، لا تجعلون انفسكم مجرد أدوات بيد قوات التحالف العربي وتهدمون انجازات سنين خسرنا خلالها آلاف الشهداء وما زلتم اليوم تدقون رحى الحرب مجددا غير ابهين بكل شيء ، من كوارث حياتنا في الجنوب بأننا لم نحتكم لا للقانون ولا للقبيلة وكل انسان يريد يمشي كلامه .

السلاح ليس حل ولن تحل أي مشكلة بالمدفعية والدبابة نحتاج أن نحكم العقل و المنطق ، نحتاج أن يفيق الرئيس هادي من سباته ويدلي بأي تصريح ولو بلغته البسيطة المكسرة ، نريد قوات التحالف أن تتدخل فعليا في عدن وتجنب عدن شر القتال و الفتن ، نريد أن نمنح عقولنا فرصة للتدخل الآن قبل أن تخرج الامور عن مسار العقل وتتحول عدن إلى مدينة اشباح ونصحوا على اشلا حرب أهلية نحن فيها مجرد " أدوات " .

فساد الشرعية و بطشها و إجرامها وكل المشقات التي صنعت لنا لن تحل بالبندقية " إذا كان إنكار المنكر اكبر من المنكر فليبقى المنكر " طبعا لست مع بقى الشرعية ولا أتشرف بالدفاع عليها ولكن لا اريد الحرب الأهلية لان فاتورتها غالية وثمنها باهض هناك سبل اخرى غير الحرب قد تكون مجدية ونافعة ، عدن واهلها البسطاء اول من سيحرقون بجحيم الحرب وسيصبحون مجرد ضحايا ك العادة دون أي ذنب لهم لكنهم لن يسلموا من شرها .

نصيحة لكل عسكري او قائد إتق الله انت مسلم وتقاتل مسلم ، نصيحة لاخواننا الذين يدافعون عن شرعية اللصوص مالذي دفعكم لدفاع عن شلة فاسدين ، أنكم تحرقون تاريخكم وتقفون في صف الأعداء ، الحرب ليست مناطقية هي حرب مشاريع ولكننا نخشى تفاصيلها ونخشى جنونكم وعنترياتكم فالمنتصر خاسر والقاتل و المقتول في النار .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل