- الكشف عن سبب الانفجار في منطقة الممدارة بالعاصمة عدن
- الحو/ثيين يدعون الى الزحف صوب عدن للمشاركة بمليونية عشال
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- قيادي جنوبي لـ"الأمناء": العليمي تجاوز صلاحياته وحان الوقت لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" :نتضامن مع أسرة علي عشال ونستنكر محاولات استغلال القضية
- الحوثيون يبتكرون أسلوب جديد لتمكين أتباعهم من السفر خارج اليمن
- الكشف عن موعد دخول محطة الطاقة الشمسية المقدمة من الإمارات الى الخدمة في عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : أجانب يعملون في السفارات اليمنية بالخارج
- تقرير يستعرض أسباب الانهيار الاقتصادي والحلول المطروحة لتحسين قيمة العملة
- "استطلاع" : ثلاثة عقود على غزو الجنوب.. ذكريات الألم وآمال المستقبل وآفاق الاستقلال
الجمعة 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00
يخلط بعض الناشطين السياسيين و الكتاب ونشطاء شبكة التواصل الاجتماعي بين الاختلافات في وجهات النظر وبين الموقف من الفساد والعبث والفشل.
الاختلاف في الآراء وفي وجهات النظر يتعلق بالموقف من قضية سياسية او فكرية ذات عدة اوجه او يمكن معالجتها بعدد من الطرق والبدائل وهذا الاختلاف يمكن تركه للحوار ويمكن للمختلفين ان يحتفظ كل منهم بخياراته وقناعاته دون ان يؤدي ذلك بالضرورة إلى المواجهة والصراع.
أما قضايا الفساد والفشل والعبث والاستهتار بحقوق الناس ومصائرهم ومتطلبات حياتهم المعيشية والتخريب الاقتصادي والاخلاقي والذي يصل إلى حد التلذذ بعذابات المواطنين وتكريس معاناتهم لتغدو سياسة يومية متعمدة فهذا لا يمكن اعتبار الموقف منه (ضده او معه) اختلافا في الرأي.
على كل مثقف او ناشط سياسي او كاتب صحفي او مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي ان يختار: إما ضد الفساد والفشل والعبث الذي تمارسه حكومة بن دغر وما تلحقه بالجنوب والجنوبيين من أذى يكاد يبلغ مستوى الجريمة السياسية؛ وإما ان يقفوا بالمفتوح في صف الفاسدين والمتلاعبين ولصوص المال العام وناهبي الإغاثات والمعونات ومن اوصلوا عدن إلى مستوى القرى المتخلفة في أدغال افريقيا او غابات الامازون.
حكومة بن دغر ليست مكون سياسي يحق له ان يسلك المسلك الذي يروق له بل إنها جهاز وظيفي مهمته خدمة الناس لا تعذيبهم؛ والحفاظ على المال العام لا سرقته، وتنمية الموارد لا العبث بها، وتحسين الخدمات لا تدميرها. . . لكنني لا استطيع ان افهم: كيف لمثقف ومقاوم وناشط سياسي حراكي يتحدث باسم القضية الجنوبية وجماهير الشعب الجنوبي ذي الملايين الستة . . ثم ينبري للدفاع عن حكومة لم تدع موبقة من موبقات عهد المخلوع إلا واتت بأضعافها .
يا هؤلاء !
الموقف من الفساد والعبث والفشل ليس موقفا فكريا ولا تباينا في الرأي ولا يمكن ان يمثل وجهة نظر، بل إنه قضية أخلاقية ووطنية وسياسية بامتياز. . فإما ضد الفساد والفاسدين وإما في صفهم والدفاع عنهم.
والله المستعان
![](images/whatsapp-news.jpg)