آخر تحديث :الخميس 28 نوفمبر 2024 - الساعة:00:00:57
الجنوب يواجه
عادل العبيدي

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00


نعم الجنوب يواجه، وهو عندما يواجه، لا تكون مواجهته  عبثا أو إعتداء،  إنما يواجه من أجل الحصول على استحقاقات جنوبية، للحصول عليها ، كان نضال الجنوبيين وكانت تضحياتهم وسيكون استمرارهم في المواجهة ، وأيضا من أجل احباط كل المؤامرات اللأخلاقية التي تفننت حكومة بن دغر التخطيط لها ،  ونفثت شرها على الجنوبيين .
ما يميز مواجهة الجنوب اليوم لأسقاط حكومة المعاشيق التي عاثت في الجنوب فسادا ، والتي مازالت تصر على الأفساد أكثر ، معتبرة ذلك انتصارات سياسية لها ، وإن كانت على حساب هلاك شعب الجنوب  بأكمله ، هو توحد وتلاحم كل قوى الجنوب ، سياسيا و عسكريا وشعبيا ، الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية وإلى جانبهما الشعب الجنوبي بكل فئاته ، التي أجمعت على ضرورة إسقاط حكومة الشر والفساد ، حكومة بن دغر .
هي _أي حكومة بن دغر _ هي التي أرادت أن تصل الأوضاع إلى ماهي عليه من تأزم بينها وبين الجنوبيين ، و قد خططت ونفذت لأجل ذلك والتي من ضمنها جميع أعمالها وأفعالها الممتلئة شرا وفسادا التي بها طالت الجنوبيين ليثور غضبهم عليها ، طبعا هي بذلك التخطيط أنما تحقق أهداف الإصلاح والعفاشيين  ، الذين لم يصنعوا للتحالف العربي أي نصر أو مصلحة _المستفيد منه الحوثي _ ولا يرغبون أن يروا الانتصارات والمصالح التي حققها الجنوبيون للتحالف العربي . ولأن حكومة المعاشيق تعمل عكس ما يكون في مصلحة دول التحالف العربي واستقرار أمن المنطقة العربية  ، فقد كان من خياراتها السياسية هو الإيقاع بين الجنوبيين كطرف وبين دول التحالف العربي وشرعية هادي كطرف آخر ،  الجنوبيون يدركون ذلك ، ولكن وبما أن مواجهتهم لحكومة بن دغر قد بنيت وأعتمدت على مبادئ الحفاظ على مصالح شعب الجنوب بأكمله في مختلف شؤون حياتهم وحماية لكرامتهم والحفاظ على قيمهم ، و أيضا على مبادئ الحفاظ على مصلحة دول التحالف العربي وأمن أوطانهم،  فأن الله وبمشيئته لن يخذلهم.
 أعتقد أنه و منذو أعلان القائد الرئيس /عيدروس الزبيدي النقاط التي تلخصت في البيان الجنوبي الذي قرأه في إجتماع قيادة قوات المقاومة الجنوبية إلى اليوم،  وحكومة المعاشيق في نشوة غرور وفرح ،  تائهة في حفلة غناء ورقص ، معتقدة أنها قد وضعت الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية  أمام خيارين فقط ، أما بيان ضعفهما ومن ثم الاستسلام لها في ممارسة  فسادها وعبثها التآمري على الشعب الجنوبي ، و أما أن يكونان في مواجهة التحالف العربي وشرعية هادي ، وتناست هذه الحكومة المعتوهة خيار الله القاهر فوق عباده ، المنتصر للحق المكيد بالظالمين .
الجنوب يواجه ، وسيستمر في المواجهة، حتى تسقط حكومة المعاشيق ، ولا يثنيه عن ذلك التخوف مما  تخطط له الحكومة المعتوهة ، من أنه سيكون في مواجهة التحالف العربي والعالم ، ومن يقول أنه يمكن تصنيف الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية كقوات متمردة أن هي أسقطت حكومة بن دغر ، فهو واهم ، لأن  هذا لن يكون في مصلحة دول التحالف العربي وهم يتفهمون ذلك   ، ويعلمون علم اليقين أن مصلحتهم و للحفاظ على انتصاراتهم و لهزيمة الحوثي والقضاء عليه  تبقى بالحفاظ على شراكتهم مع الجنوبيين وليس شيطنتهم، ولا يمكن تخليهم على حليف قوي كالجنوب،  حبا في حكومة يعلمون أنها للأمس كانت تؤيد انقلاب الحوثي ومازالت وتعشق ممارسة الشر والفساد .
أن من يحاول مقارنة قوات المقاومة الجنوبية بميليشيات الحوثي فقد خسئ، كيف يكون ذلك؟  ميليشيات الحوثي تنتهج العقيدة الشيعية التي تستمدها و قوتها من إيران ، وهذا هو  السبب  الذي من أجله أقامت دول التحالف العربي الحرب عليها وتخوفت منها .
بينما قوات المقاومة الجنوبية تنتهج العقيدة السنية ، والجنوب قاطبة ليس فيه طائفة شيعية ، بل أنه بيئة طاردة للشيعة و قد أثبت ذلك ، ويستمد الجنوب قوته من الله ثم من دعم  دول التحالف العربي له ، ولا مجال للمقارنة بينهما  ، إذا لا خوف على دول  الخليج العربي  من الجنوبيين وهم متأكدين من ذلك .
الرئيس هادي هو أيضا ومع عزم الجنوب المواجهة  لأسقاط حكومة بن دغر ، سيأخذ بدعوة الزبيدي له بتغيير حكومة الشر والفساد بحكومة كفاءات على محمل الجد ، ولا يمكن أن يضحي ببقاء شرعيته التي كان الجنوب هو الصانع والحاضن لها ، شعبا ومقاومة وأرضا من أجل حكومة جلبت له الخزي والعار ، مالم فالعدم هو المصير النهائي لشرعيته.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل