آخر تحديث :السبت 04 مايو 2024 - الساعة:13:30:28
ما الذي يريده هؤلاء من المجلس الانتقالي بالضبط ؟!
أحمد عمر بن فريد

السبت 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

يؤلمني جدا ما يكتبه بعض الإخوة أو يروج له البعض الآخر ممن اتخذوا من المجلس الانتقالي هدفاً لهم عوضاً عن جميع الأطراف الأخرى التي تتخذ من " قضية الجنوب " هدفاً لها بغرض تصفيتها تماما .. وكأنما وأن المجلس الانتقالي ولد من " رحم المؤامرة " على الجنوب وشعبه الباسل ! , ويهدف بشكل ممنهج إلى ضرب قضيتنا والنيل منها وبما لا يحتمل الشك .

 لم يعد يعنيهم ماذا تفعل الأطراف الأخرى التي تتحدث وتفعل كل يوم وفي مختلف المناسبات بصورة واضحة عن مشروعها السياسي الذي يتجاوز " قضية الجنوب " باستخفاف واستهتار تام . لم يعد يهتموا أبدا لما يقوله بن دغر أو غيره بقدر ما يهمهم تتبع ما تقوله قيادة الانتقالي والبحث في ثناياه عن خرم إبرة يمكن النفاذ منها إلى تسطير صفحات من التشكيك والتنديد والتهكم والاتهامات بالبيع والشراء والارتهان وغيرها من الصفات التي تجود بها عقلياتهم المتفرغة تماما لتقريع تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي .

 

المشكلة أنهم لا يقيّمون جوهر ما يقولونه أو مستوى تناقضاته الكبيرة والفاضحة - خاصة وهي تتصادم مع بعضها بصورة مخجلة - فتارة يقولون أن قيادة المجلس الانتقالي لا تملك القرار وأنها مرتهنة للخارج , وأنها لا تستطيع أن تتصرف بما يتناغم مع متطلبات ومقتضيات الثورة , ولا مع تطلعات شعب الجنوب , ولا وفقاً للتفويض الذي منح لهم في ساحة الحرية بخور مكسر وفقا لبيان عدن التاريخي ,  وأنهم لا يستطيعون إخراج " طارق عفاش " الذي يشكل تواجده استفزازا لمشاعر الجنوبيين , ويتعارض مع التضحيات الجسيمة للشهداء والجرحى .

 لكن المجلس حين يتصرف بعقلية الحريص على كل ذلك وينطلق مما يطالبون به في تخرصاتهم وينادي " الجميع " بالعمل معاً وهو في مقدمة الصفوف لتنفيذ كل تلك الاستحقاقات يتحول في غضون ساعات فقط في نظرهم إلى " جماعة من الحمقى " الذين يفتقدون إلى " الرزانة " وإلى النفس الطويل , والذين يتصرفون بطيش وتهور من شأنه أن ينعكس سلبا على قضية الجنوب .

بمعنى أن تصرف المجلس بمرونة فهم " مرتهنين للخارج " .. وأن تصرفوا بحزم فهم " شلة مغامرين "  .. أخبرونا بالله عليكم ماذا تريدون من المجلس الانتقالي أن يفعل بالضبط ؟! قولوها بصراحة ولا تخجلوا ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل