- مدير أمن عدن يعيد حقوق ضباط الشرطة بعد 30 عامًا من الحرمان
- العميد الجمالي يزور شرطة محافظة لحج
- الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 200 شخص في اليمن خلال أسبوع واحد
- وزير الخارجية اليمني يدعو إلى تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
- الكثيري يشهد احتفال سفارة الهند بالذكرى الـ76 لاستقلال بلادها
- وزير الصحة يؤكد اهمية الاعتماد على الجوانب البحثية والتقييم العلمي المنهجي
- حلف قبائل حضرموت يوجه باستمرار تزويد كهرباء عدن بالنفط الخام خلال شهر رمضان
- مختصون في النقل الجوي يشاركون في ورشة عمل حول "إدارة الأزمات" بالقاهرة
- وفد من اليونيسيف يطلع على احتياجات حقل بئر أحمد للمياه بعدن
- برئاسة الكثيري .. الأمانة العامة تعقد اجتماعها الدوري وتناقش تقرير المشهد السياسي على الساحة الوطنية الجنوبية
الاثنين 00 فبراير 0000 - الساعة:00:00:00
انعقاد أول جلسة لأعضاء الجمعية الوطنية الجنوبية في العاصمة الجنوبية عدن ، الذي كان بتاريخ 23ديسمبر 2017م، والتي فيها تم تعيين اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيسا للجمعية الوطنية الجنوبية ، من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي ، هذه الجلسة التاريخية العظيمة وكتأسيس أولي لبناء الدولة الجنوبية التي عدت وتعد الحلم الأكبر لجميع شرائح المجتمع الجنوبي ، السائرون على دربه ،قد جاءت من وسط زحام كل أشكال التآمر التي كانت تعترض الجنوبيين في طريقهم ، من تخوين وتحريش وتفريق وتفريخ، و أغتيالات وتفخيخات وأنتحاريين ، وتلبيس ، ومخططات سياسية وجغرافية، ومؤتمرات حوارية ، وأقتراحات متعددة لشكل دولة يمنية جديدة ... لايكون هناك أي معنى أخر لما وصل إليه الجنوبيون في نضالهم الذي تتوج بعقد أولى جلسات برلمانه غير حقيقة واحدة ، وهي أن الجنوبيين و بفضل من الله ثم بأرادتهم الصلبة الحقة قد استطاعوا الأنتصار على كل ذلك الزحام التآمري .
كما أن ذلك الظهور العلني لانعقاد جلسة البرلمان الجنوبي أمام العالم ، لم تكن صدفة أو عشوائية ، وإنما كانت مدروسة ومنظمة ومخطط لها وفق منهجية النضال الجنوبي ، التي تقربه من استقلاله شيئا فشيئا ، ولها رسائلها و مدلولاتها على المستوى المحلي والعربي والعالمي .
وأهم رسائل ومدلولات أنعقاد البرلمان الجنوبي هي تطمين الشعب الجنوبي ، أن لا ييأس ولا يتحسر ولا ينكسر، ولا يصدق كل ما يسمعه أو يلقى أمامه من التلبيسات التي يتفنن أعداء الجنوب تلبيسها عليه ، من أن قادة الجنوب قد خرجوا عن مبدأ ثورتهم ، وأن المناصب والأموال هي التي أخرجتهم عن ذلك ، لهذا عليه أن يطمئن أن قادته على عهدهم سائرون حتى يحقق الجنوبيون استقلالهم .
وبما أن هذا الحدث الجنوبي الهام قد كتب ميلاده في زمن تشهد فيه منطقة الجزيرة العربية وخليجها تحالفا عسكريا وسياسيا كبيرا ، كان الجنوب ومازال جزء من أحداثها في موقعه وفي مقاومته ، والعالم يراقب ذلك ، وهذا يعني أن الجنوبيين وهم يرسمون طريق استقلالهم وقيام دولتهم في وسط تلك الأحداث العربية دون أن تكون هناك ردات فعل أو ضغوطات من دول المنطقة العربية في منع البرلمان الجنوبي من عقد جلسته ، على أعتبار أنه قد يخل باستراتيجيتهم العسكرية و السياسية في اليمن ، له مدلوله الكبير أن الجنوبيين لم يقدموا على عقد جلسة برلمانهم إلا ووضعهم السياسي وعلاقاتهم مع دول الجوار في خير وفي أحسن حالاتها .
ومن مدلولات البرلمان الجنوبي الإيجابية أيضا ، أنه قد عقد جلسته الأولى و القوات الجنوبية تقاتل إلى جانب دول التحالف العربي وبدعمها في جبهات متعددة من مناطق "الجمهورية العربية اليمنية " ، وهذا ينفي كل الأتهامات التي وجهت إلى الانتقالي الجنوبي وقادته وقواتهم، أنهم أتباع وليس شركاء ، وأن الجنوبيين يقاتلون في مناطق الشمال من أجل الوحدة اليمنية وبأوامر قهرية من دول التحالف ، ولكن الحقيقة قد وضحت رغما عن أنف الحاقدين بعد نجاح انعقاد الجلسة الأولى" للجمعية الوطنية الجنوبية" من أن الجنوبيين شركاء في الحرب وليس أتباع ولا شقاة ، ومتمسكون بهدف استقلال الجنوب .
ومما يجعل الشعب الجنوبي يدرك أن لبرلمانه الجنوبي مدلولات قوية نحو تحقيق حلمه واستعادة دولته، وأن كل تلك اللخبطة و الشخبطة التي يرسمها أولئك الناعقون في صفحاتهم ومواقعهم وصحفهم، التي يحاولون فيها التقليل من شأن عقد الجمعية الوطنية الجنوبية لجلستها الأولى ، و أضعاف حدثها ، لكي يحطموا معنويات الشعب الجنوبي وفرحتهم، قد وضحت ايضا من خلال ما كان من ردات فعلهم اليآئسة الأنتقامية في عزل قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من مناصبهم في حكومة مايسمى بالشرعية ، والتي في حقيقتها إنها قرارات أصلاحية أخوانية.
عادل العبيدي
![](images/whatsapp-news.jpg)