آخر تحديث :الاربعاء 01 مايو 2024 - الساعة:23:45:34
هادي.. وبائعي الوهم وهواة القنفزة!
علي منصور أحمد

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

مطالبة نجل الرئيس صالح العميد أحمد ، برفع العقوبات الدولية المفروضة عليه وعلى والده والمقربين منه ، في مقدمة سلسلة من اشتراطاته للقبول بأي دور سياسي يرشحه له البعض ممن يراهنون عليه ايا كان ذلك الرهان ممن ترتبط مصالحهم به ، ربما تنم عن ادراكه القانوني بخطورة تلك القرارات الدولية التي نصت على طي صفحة صالح ونظامه ، واجبارهم على تسليم السلطة ووضعهم تحت طائلة سلسلة من العقوبات ، كمعرقلين للتسوية السياسية في اليمن.

اما اشتراطاته الاخرى لرئاسة المؤتمر الشعبي خلفا لوالده والابقاء على وحدة اليمن كما يحلم بها، التي اجهز عليها والده في مهدها ، وطي مخرجات الحوار الوطني.. المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية، وخلافة هادي لرئاسة النظام الشرعي وغيرها من احلام اليقضة الفندقية والسرمدية ، الذي عجز عن تحقيقها والده عقب اعلانه القيام بها، والذي سقط وجيوشه المدججة ومليشياته القروية وامواله الضخمة وسلاحه المكدس ، التي تمثل عناصر قوته وصولجان جبروته، الذي حرص على بنائها والاحتفاظ بها طوال سنوات حكمه حتى عشية مصرعة وانهيار معبده على من فيه ، وخلال سويعات من اعلان تمرده على حلفاء الامس.

والذي بمصرعه على يد ثعابينه ووقوعه في شر اعماله ، خاب حلم ابليس في الجنة، وطويت صفحته وعائلته وانصاره ، من الحياة ومن صنعاء .. امام صلف وجبروت وهمجية حلفاءه الانقلابيين الحوثيين.

فيا ترى كم سيحتاج من الوقت نجله المدلل أحمد ومن يراهنون على عصاه السحرية ، أن يصنع المستحيل من البعد ومن منفاه الاختياري ، المكبل بقيود العقوبات الدولية ، لاعادة بناء الهرم المنهار .. ثلاثي الابعاد .. السياسي والعسكري والقبلي الذي عمره والده طيلة عقود عهدة الثلاثة المظلمة؟! 
من يدفعون بهذا الطفل الغبي الى ما هو ابعد من الهاوية الذي يستقر اليوم في قاعها الادنى والابدي دون يعلم ، والمبتلي جينيا بداء والده ، المصاب بجنون العظمة.. هو وغيره من اغبياء السياسة المتقفزين ممن يعلنون ولاءهم لدول للتحالف العربي وعاصفة الحزم ، وبنفس الوقت لا يقرون الاعتراف بشرعية الرئيس الشرعي هادي ، غير مدركين أن هذا التحالف والعاصفة، قد جاءت استجابة لدعوة وطلب الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي.

فالرئيس هادي المعترف به وبشرعيته وشرعية نظامه ، محليا واقليميا وامميا.. لا يستطيع القفز على شرعيته ، ايا كان من كان من متطفلي السياسة العرجاء وهواة السلطة المهوسين وبائعي الوهم ، ومن يسندهم لتنفيذ اجندته الخفية والمفضوحة ، بدافع الغلو والانتقام السياسي ، او لتحقيق مصالح واطماع اقليمية غير قابلة للنجاح ، ولن يقووا ان يحركوا ساكنا قيد انملة .. في القفز على شرعية الرئيس هادي وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات المبادرة الخليجية ومحددات تحالف عاصفة الحزم بقيادة الشقيقة الكبري المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي الاخرى .. فالمجتمع الدولي ممثلا بدول مجلس الامن الدولي ومنظومة قراراته الدولية بشأن اليمن ، وكافة دوائر الاهتمام الدولي المعنية بتطورات المشهد اليمني والممسكة بزمام الامور لا تتعامل الا مع النخب السياسية العقلانية الواعية. 
والحليم تكفيه الاشارة!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص