- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
- وعود حكومية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بعدن
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
هناك من تخدعه فكرة ما يسمى بالحوار الجنوبي - الجنوبي، فينساق معها كالأعمش، فيرى أن لا خلاص للجنوب إلا إذا حقق الإجماع المستحيل الذي لم ينله حتى الانبياء في هذا العالم، متناسياً أن القضية الجنوبية بمفهومها السياسي والوطني لم تعد موضع خلاف، بين من يؤمنون بها، ولكنها موضع خلاف في نظر من لا يؤمنون بها اصلاً، ويكيدون لها كيداً، وهم في كيدهم يفجُرون.
هل سمعتم أحداً في الشمال دعا يوماً إلى حوار شمالي - شمالي؟ إن القضية الشمالية ليست موضع خلاف بينهم، وهم لحمة واحدة - حتى وهم (يحتربون) - ضد كل ما يقوي الموقف الجنوبي سياسياً، مستفيدين من الجنوبية الجغرافية لأتباع الأحزاب اليمنية، واتخاذهم رأس حربة لطعن أي اصطفاف جنوبي، يطوي صفحة الخطيئة التي تمت عام 90 معمّدة بخطيئتَي 94 و 2015.
ليس في الجنوب تعدد مشاريع، فهناك مشروع سياسي واحد هو استعادة الاستقلال السياسي، يقابله مشروع مضاد هو مشروع تجديد الوحدة اليمنية وهو مشروع شمالي متفق عليه هناك. فأي حوار جنوبي - جنوبي يريده من أصاب العمش السياسي بصائرهم؟.
مشروع فروع الأحزاب اليمنية الشمالية في الجنوب ليس مشروعاً جنوبياً، وليس من حامل للمشروع الجنوبي بمفهومه السياسي والوطني سوى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل جبهة اصطفاف وطني جنوبي خلف هدف الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المستقلة. أما مشروع جنوبيي الأحزاب الشمالية (المؤتمر والإصلاح ....إلخ) وهم قلة لا تشكل نسبة تذكر وليس لهم من قوة سوى ما أوكلته إليهم تلك الأحزاب لتدير صراعاً بالوكالة ضد الجنوب، تكون واجهته اطرافاً جنوبية، لتكون النتيجة في المحصلة الأخيرة تشتيت المفهوم السياسي والوطني للقضية، وموضعتها كقضية مظلومية جغرافية بأيادٍ جنوبية.
ما قيمة الإخوة وبن دغر وحبتور مثلاً لدى صنعاء لو لم يكونوا خنجراً جنوبياً مسموماً يغدرون به استقلال الجنوب؟
هل خاض الجنوب نضالاً سلمياً ثم حرباً مازالت مستمرة من أجل قضية عبثية نهايتها تجديد ذلك العهد القديم اللئيم الدميم الزنيم؟
ليس هناك من خلاف في الجنوب إلا مع من يريد صراحةً أو مخاتلةً أن يعملوا على تحسين شروط الاحتلال والتبعية للمركز السياسي الساقط منذ 21 سبتمبر 2014.
أما الاختلاف في إطار وحدة الهدف الجنوبي فظاهرة طبيعية، ولا تبرر ما يقال عن المجلس الانتقالي، فهو وليد الميدان، ثم أن البديل عنه نسف للتراكم الثوري الجنوبي، وهدر للتضحيات الجسام التي قدمها شعب حر ، من غير المنطقي استمرار عبث البعض الجنوبي بتدويخه في دوامات حوار مع من لا يؤمن بالقضية الجنوبية ولديه مشروع يمني معلن هو مشروع أحزاب الخراب اليمنية إياها التي خربت ما كان يُعرف بالجمهورية اليمنية وينبغي وضعها في قفص العدالة لا إفساح المجال لها مجدداً للعبث من جديد، وأولها فروعها في محافظات الجنوب وممثلوها في الشرعية اليمنية (الانقلاعية)!.