- تفاصيل انفجار هز مدينة لودر بأبين
- الخبير الاقتصادي د. عبدالجليل شايف يوجه نصيحة مهمة للحكومة والرئاسي لوقف انهيار العملة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
استراتيجية حرب دول التحالف العربي في اليمن، لا تتعدى تحقيق مصالحها في إزاحة الخطر المتمثل (بالحوثي) عن أراضيهم و أنظمتهم ، و الاطمئنان في تأمين أمن دولتهم لفترات مستقبلية قادمة لا تقل عن العشرات من السنين .
الصراحة أن الصراع في اليمن مخيف ، في عدائه وفي صداقته وفي تحالفه، وفيه لعبة المصالح تتغلب على الالتزام بالوفاء وردّ الجميل ، و القديم ينفيه الجديد ، بغض النظر عن الأسباب و المشاكل التي كان يفتعلها الطرف الجديد (المتحالف معه مؤخرا) والتي بسببها تكونت العداءات ، و أيضاً بغض النظر عن الأسباب و التضحيات التي كان يقدمها الطرف القديم ( المتحالف معه قديماً ) والتي بسببها صنعت الانتصارات وحفظ ماء الوجه لدول التحالف العربي .
هذا ما أفرز في ماضي وحاضر الصراع الدائر في اليمن وما سيفرزه أيضا في المستقبل ، من تقلب في العداء و التحالف و الصداقة ، بين الدول و القوى المتحاربة في اليمن ، لا تدري هل سيبقى العدو عدواً ، والصديق صديقاً ، والمتحالف معه على عهده وعلى تحالفه ، أم أن تقلب المواقف و المصالح ، ستقلب الطاولة رأسا على عقب بين الجميع ؟!.
إذا استمر هذا التناقض على شاكلته بين أطراف الحرب الدائرة في اليمن ، والتحول من صديق إلى عدو ، ومن عدو إلى صديق وهكذا ، دون أن تكون هناك استراتيجية واضحة المعالم والرؤى للمتحالفين ، ثابتة الأهداف و المبادئ ، ملتزمة في تنفيذ الاتفاقيات و المعاهدات ، فإن هذا سيؤدي إلى خسائر فادحة في الدماء التي سالت وفي التضحيات التي بذلت ، وأيضا قد يؤدي إلى ضياع قضية و مطالب شعب ، ينشد وطناً حراً و مستقلاً ، و أيضا ستكون فرصة للأطراف في التهرب عن أداء الوفاء ، وسيكون القوي هو الذي سيفرض نفسه منتصراً لأهدافه و مطالبه ، بينما سيبقى الضعيف مكتسيا بعباءة الهزيمة .
أكثر ما نرى هذا التحول أو الانتقال من الصراع مع الصديق إلى الصراع ضد الصديق إلى جانب عدو الأمس ، يكون عند قوى الصراع في الشمال ، (المؤتمر) و (الإصلاح) وهذا ما كان من شراكة وتحالف المؤتمر والحوثي، التي تحولت إلى عداء وإعلان الحرب بينهم ، والتي انتهت بمقتل (صالح) زعيم المؤتمر وسيطرة الحوثي على (صنعاء) لتكون بعضٌ من قوة صالح وشطرٌ من حزبه في طريقهما إلى تحالف جديد مع عدو الأمس ، صديق اليوم ، دول التحالف العربي و حكومة الشرعية وحزب الإصلاح ، ضد صديق الأمس ، عدو اليوم (الحوثي ) ! .
وكذلك الحال بالنسبة لدول التحالف العربي ، التي رحبت بالتحالف مع المؤتمر الشعبي العام وقوات صالح و ناصرتهم وأيدتهم ودعمتهم ، وما كان من دولة الإمارات التي ظهرت مرحبة أيضا بفتح صفحة جديدة مع حزب (الإصلاح ) الذي كان ينعتها بدولة (احتلال) وهي أيضا كانت تصنفه (بالإرهابي ) ومع هذا يحاولان اليوم فتح صفحة جديدة في العلاقة بينهما .
لا غرابة في هذا التحول في المواقف السياسية و العسكرية من قوى وأحزاب (الشمال) فهي لا تناضل من أجل استقلال وطن ، كما هو الحال عند الجنوبيين ، ولا يهمها أن يبقى الحوثي مسيطراً على صنعاء ، هي تدرك أن التحالف العربي يحتاج لها أكثر مما هي محتاجة له ، لهذا كل الذي يهمها أولاً هو كيف تضغط على دول التحالف حتى تستجيب لهم في بقاء الجنوب تحت هيمنتهم.
والذي يهمنا نحن هو (الجنوب) ، هل هذه المعادلة "صراع الأصدقاء الأعداء" ستغير من وضع الجنوب في بناء علاقاته و تحالفاته وأهدافه؟ أم أنه سيثبت عليها ؟.
خاصة وأن الجنوبيين يناضلون من أجل استقلال "وطن" وهذا ما جعلهم يشعرون أنهم بحاجة إلى دول التحالف العربي في دعمها وفي اعترافها لهم أكثر من غيرهم .
نتمنى أن تكون النهاية للجنوبيين هي سيطرة على الأرض ، وصداقة متينة مع دول التحالف العربي ، و إعلان الجنوب دولة "مستقلة".
وليس عداوة أو تنفيذ مخرجات الحوار اليمني وجعل الجنوب أقاليم في إطار دولة يمنية اتحادية.