- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
ستبقى اليد تكتب ، و سيبقى العقل يفكر ، وسيبقى الجسد يناضل و يضحي ويدافع ، وستبقى الطموحات تتعالى ، وسيبقى الدعاء يسري في الليل والنهار لله سبحانه وتعالى ، حتى نرى الجنوب دولة مستقلة معترف بها ، دولة محافِظة على دينها ، كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، و الخلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليهم ، كما هو حال شعبها بالأمس واليوم محافظ على سلامة عقيدته الإسلامية ، دولة صافية من طوائف الشيعة ومن فتنتها، ومن جرائم الإرهابيين وتفخيخاتهم ، ومن فتنة و سياسة الإخوان وأحزابهم.
(الجنوب) .. وبشكل عام يعتبر نموذج في تمسكه بعروبته، رغم كل ما حصل له من احتلال وسيطرة ونهب وقتل ،إلا أنه لم يبع أو يضيع الدين و المبادئ و القيم والأخلاق ، ولم يخرجه ذلك عن حبه لأشقائه العرب ، والحفاظ على مصالحهم ، ولم يتشفى أو يفرح للمصائب التي حلت بمن كان بالأمس عدوه وخصمه ، إنه شعب جبار لا يريد منهم غير أن يعترفوا بخطئهم للجرائم التي اقترفوها بحقه ، و استعادة دولته .
في وقت نضال الجنوب السلمي حينما كان تحت هيمنة محتل (عفن ) وهو في أحوج ما يكون إلى من يمسك بيده ويقف إلى جانبه ، الوقت الذي فيه بحّت حنجرة شعبه وقيادته وهم يرفعون أصواتهم منادين ومناشدين دول الجوار - السعودية و الخليج، والدول العربية وجامعتهم، ودول العالم كافة - النظر في قضيتهم و في مطلبهم ، و ما يقع عليهم من ظلم و جرائم ، وبرغم تغافل العرب و العالم عن صوته الذي لم يعيروه أي اهتمام، إلا أنه صبر وضحى، وفضّل أن يبقى وحيدا في مواجهة احتلال نظام صنعاء حينها ، و لم يلتجئ إلى إيران ، بل أنه رفض مدّ يدها إليه ، منطلقا في ذلك الرفض من أجل محافظته على دينه وتمسكه بعقيدته الإسلامية، وعزته وفخره بعروبته ، و للحفاظ على مصالح الدول العربية المجاورة ، الدينية و الجغرافية و الإنسانية ، من أجل ذلك رفض الجنوب أن يسقط في أحضان إيران و طوائفها الشيعية ، و مع هذا وذاك فقد كان نظام احتلال صنعاء (صالح ) و الإخوان (الإصلاح ) يتعمدون اتهام الجنوبيين من على منابر سلطتهم و إعلامهم كذبا و زورا ، أن الجنوبيين عملاء لإيران و أنهم أتباعٌ لهم .
لتكون فضيحتهم جميعا مدوية في كل أرجاء العالم ، أنهم هم أتباع إيران .هم من أوجدوا طوائف الشيعة ، هم من تحالفوا معهم ، هم من ساعدهم في دخول صنعاء ، هم من هرب عن مواجهتهم و انهزموا أمامهم ، هم من لم يهمهم سلامة عقيدتهم الإسلامية ، و لم يهمهم الحفاظ على مصالح الدول المجاورة لهم .
ها هن اليوم نساء صنعاء يستنجدن بقبائل الجنوب و أبناء الجنوب و مقاومة الجنوب إنقاذهن من أفعال و بلطجة و جرائم طائفة الحوثي الشيعية ، وما دعوتهن للجنوبيين في نجدتهن، إلا تقديراً للثقة و الوفاء و الشجاعة و الرجولة التي تحلى بها الجنوبيون وهم يحاربون الحوثي و انتصارهم عليه .
قبل أن تنطلقوا في عملية إعادة صنعاء إلى عروبتها، اعترفوا أولاً بعروبة عدن في جامعة الدول العربية وردّوا الوفاء بالوفاء للجنوبيين، و كونوا أول الداعمين وأول الناطقين في قيام دولة جنوبية مستقلة على كامل أراضيها ؛ لأن بغير ذلك الجنوبيون لا يمكن أن يقبلوا بديلاً .
هذا إذا أردتم إعادة صنعاء إلى عروبتها، وطرد المد الشيعي الحوثي الإيراني منها ، و جعل المنطقة العربية يعمها الأمن و الاستقرار .