السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الأمر ليس في غاية الأهمية لتحمُّل عناء البحث في شأن حقيقة ما يجري هناك في خارطة جغرافية الجمهورية العربية اليمنية ، ذلك لأن الحقيقة عندهم معدومة ، وقد دأبوا من زمن - ليس بالقريب - إن يركنوا طرفاً منهم ليتمَّ من خلالهِ إعادة إنتاج خلايا عصاباتهم الغادرة والماكرة ..

ما ينبغي علينا اليوم التركيز عليه والاهتمام بهِ في بلادنا الغالية الجنوب هو الإدراك تماماً أننا في مرحلةٍ يُعد الخطأ فيها غير مقبول ، ذلك لأن فُرَص الحصول على القرارات الحاسمة والمصيرية بقي عليها حيزاً من الانتظار ، وفي خضم هذا الانتظار نحتاج إلى دعوة واضحة المعالم وصريحة من كل الأطراف الإعلامية في الجنوب بمختلف تكويناتها إلى عدم الاكتراث لما يجري في العربية اليمنية وخاصة من الناحية التصنيفية التي تمنح تكوين رؤى قائمةً على التمايز ، لأننا في الجنوب اليوم في أمسّ الحاجة - أكثر من أي وقتٍ مضى - إلى الانضباط والالتزام في خطابنا الإعلامي وتوجيهه في ما يخدم الحفاظ على أرضنا والسير بها قدماً نحو استعادة خارطتها السياسية التي كانت سائدة قبل 22 مايو 1990 م ، وإقفال كل ما يقود للتمترس على مواقف انفعالية أو تشنجات آنية ، فالوطن اليوم يدعو جميع أبنائه المخلصين إلى أهمية الاستفادة القصوى من سيناريوهات أقطاب مثلث الإجرام في صنعاء التي مهما علا مكرها ، لكن كفاءتها الحربية تراجعت ، وهذا ما يجعل شعبنا في الجنوب بتكاتفه وتوحده وتآلفه قادراً على مواجهة أي خطر محتمل من تلك القوى غير المأمونة ..

فالجنوب الجنوب هو الذي يحتاج من الجنوبيين الدفاع عن أراضيه ، ولا يحتاج منهم تحديد مواقف أو نداءات لتشجيع أحدٍ ضد آخر من الأطراف الثلاثة في صنعاء .