آخر تحديث :الاربعاء 08 مايو 2024 - الساعة:00:30:47
ما الذي على الجنوبيين فعله بعد مقتل صالح !
محمد الجنيدي

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

علي ناصر محمد : نصحت الرئيس صالح بالتفرغ لكتابة مذكراته وناشدته ان لا يضيف فوقها فصول جديدة..

هكذا كانت نصيحة الرئيس الاسبق ناصر للرئيس صالح غير ان الاخير لم يصغي اليها واخذته العزة بالاثم وابى الا ان يضيف اليها فصول اخرى قادته للمصير المأساوي ..

 

برحيل صالح ستتغير قواعد اللعبة في المشهد فمن كان يمني النفس بإنتصار صالح على الحوثيين بعد انقلابه عليهم وتقاربه مع معسكر التحالف والشرعية عليه ان يدرك ان تلك الاماني ذهبت ادراج الرياح خصوصا بعد مقتل صالح وحسم الحوثيين الوضع عسكريا في صنعاء وفي المحافظات المحيطة بها..

 

فما الذي تبقى للتحالف والشرعية لتراهن عليه بعد رحيل صالح و ووئد انتفاضته وهي لا تزال في مهدها؟

 

بإعتقادي ان الرهان العسكري للقضاء على الحوثي انتهى برحيل صالح على اقل تقدير في المنظور القريب واصبح في حكم السراب ولم يتبقى من صالح الا الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزبه المؤتمر للحوثيين طوال الثلاث السنوات الماضية عبر حصة النيابية في مجلس النواب والذي يحوز فيه على مايزيد عن نصف الاعضاء وتقريبا 110 عضوا فهل يستطيع التحالف والشرعية سحب هذا الغطاء ؟

 

ستسعى الشرعية الى التواصل مع اعضاء المؤتمر الشعبي لحثهم الى العودة الى عدن لتتمكن من ضمان النصاب الكافي لعقد اول جلسة لمجلس النواب بعد ان ظلت هذه المظلة الدستورية معطلة طوال فترة الانقلاب وفي الوقت ذاته سيسعى الحوثي لإستقطاب هذه الكتلة واعطائها الضمانات الكافية لكي توفر له الغطاء وان لم يفلح في ذلك فأغلب الظن انه سيفرض عليها الاقامة الجبرية ويمنعها من الذهاب لعدن لضمان إستمرار تعطيل مجلس النواب على اقل تقدير..

 

في كل الحالات ينبغي على الجنوبيين ان لا يكونوا متفرجين في هذه المرحلة ويتعين على المجلس الانتقالي بإعتقادي كونه الطرف الاقوى والاكثر تنظيما الى التعجيل في تدشين اولى جلسات الجمعية الوطنية ليظهر للمراقبين ان للجنوبيين واقع سياسي خاص بهم في الجنوب لا يمكن القفز عليه او تجاوزه وذلك بالتوازي مع اي تحركات سياسية قد تقدم عليها اطراف الشرعية بعد التحولات الدراماتيكية الاخيرة.. 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص