آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:00:16:25
إذا خانتك يا "بن دغر" قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة
جيهان ماجد

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

قال سيدنا المسيح :"أياتي السراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير ؟الا ياتي ليوضع على المنارة؟فما من خفي الا سيظهر ولا من مكتوم الا سيعلن.من كان له أذنان تسمعان ،فليسمع".
يوم دخل هولاكو بغداد قتل العلماء والتجار والقضاة،ثم قال لجنوده :أبقوا المستعصم معهم ودلهم على مخابىء الذهب والفضة والنفائس وكل المقتنيات الثمينة في داخل وخارج قصوره ومنها ما كان يستحيل ان يصل اليه المغول بدونه حتى انه أرشدهم الى نهر مطمور من الذهب المتجمد لا يعلم احد بمكانه!!
فقال له هولاكو ساخرا" :لو كنت أعطيت هذا المال لشعبك لكانوا حموك مني.
لم يبك المستعصم على الكنوز والاموال ولكنه بكى حين أخذ هولاكو يستعرض الجواري الحسان وعددهم 700 زوجة وسرية وألف خادمة واخذ الخليفة يتضرع الى هولاكو قائلا":من على بأهل حرمي اللائي لم تطلع عليهم الشمس والقمر.
ضحك هولاكو من قول المستعصم وأمر ان يضعوه في جوال (كيس من الخيش)ثم يضربه الجنود ركلا" بالاقدام حتى الموت!
يقول المؤروخون :ان ما جمعه بنو عباس في خمسة قرون أخذه هولاكو في ليلة!!!
وهذا كان يكفي الشعب الخليجي والمسلمون جميعا" لخمسة قرون أخذه الغرب في ليلة واحدة...ولو أنفقت دول الخليج كل هذه الاموال على التعليم والبحث العلمي ومساندة الدول العربية وفلسطين بالخاص لكانت أقوى الدول ولكان للإسلام شانا" آخر.
في زمن الرئيس صدام حسين كان العراق موحدا قويا مهابا، وكانت الطائفية غير موجودة، بل محاربة، والدليل الابرز انه حارب ايران لثماني سنوات بجيش وقيادة معظمها من الشيعة، وحتى اذا وجدت ففي حدودها الدنيا، ولم تظهر على السطح بالقوة التي نراها الا بتحريض امريكي لانها الوسيلة الوحيدة لتمزيق العراق، ومن بعده المنطقة العربية بأسرها.
نعم الرئيس صدام حسين ارتكب خطأ جسيما باحتلاله الكويت، ولكن لماذا احتلال الكويت جريمة، وهو كذلك، بينما احتلال امريكا للعراق عملا بطوليا في نظر البعض حتى الآن، رغم المآسي والجرائم التي جرها على العراق والمنطقة بأسرها.
العراق كان وما زال ضحية “مؤامرة” شاركت فيها دول غربية كثيرة وبأدوات عربية كما يحصل الان في اليمن والجنوب العربي وستكشف الوثائق جميع تفاصيلها في يوم ما في المستقبل،.
ولو نظرنا إلى الواقع المرير الذى تشهده الجنوب العربي واليمن الان من غياب لدور الدولة وتغلغل رجال الدين فى شتى نواحى الحياة يجعلنا نسأل بكل إستنكار وإستنفار عن أين تكون الدولة ؟؟؟؟
وإن تجدد السؤال ذاته من جديد فنجد أنفسنا أمام وحش كاسر وهو "بن دغر" كبر وترعرع فى أحضان الدولة البوليسية ومازالت تحميه حتى هذه اللحظة من أجل أن تشغل الرأى العام والعامة من أبناء الوطن بالإهتمام بالوحدة المشؤومة  التي سببت خسائر وتدمير شعب بكاملة والإنشغال الكامل عن قضايا الوطن الحقيقية التى لو إهتم بها 10 % من مطالب أبناء الوطن لتبدل الحال فى طول البلاد وعرضها.
إذا خانتك  يا "بن دغر" قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة
 لكي تقود يجب أن يؤمن الناس الذين تقودهم بأنك عادل حتى و لو كنت قاسياً حينما يتطلب الأمر القسوة.

     "أعلم بأنه ليس هناك ما هو أفضل من تجديد الأمل في النصر… وأن في العلاقة الإنسانية بين الرئيس والمرؤوس ما يحيي التفاؤل في النفس، ويعطيها الثبات، للمضي في طريقها، في ظروف حرب أو صراع، تكون الغلبة فيه للمطاولة والصبر والعزيمة."
    " واخيرا" أقول للحكام العرب والمسلمين الذين فيهم بقية باقية من شرف وغيرة وإيمان، ودع عنك العملاء والمتصهينين والمتأمركين: إن العدو الأنكلو–صهيو-أميريكي كما ترون يستهدف الأمة كلها، حكاماً وشعوبا، ديناً وقيم ومباديء وأخلاق وثروات …إلى آخره؛ فمتى تصحون على هذه الحقيقة فترصّون الصفوف وتنبذون الخلافات وتدعّمون الشعوب وتطلقون الحريّات العامة وتمزّقون قوانين الطواريء التي مضى على تطبيقها في بعض دولكم قرابة نصف قرن.."

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص