آخر تحديث :الاحد 02 يونيو 2024 - الساعة:10:20:52
انقلابٌ متفقٌ عليه
رفقي قاسم

الاحد 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

في البداية مثلي مثل غيري كنا نظن بأن الانقلاب جاء وليد اللحظة ونتيجةً لرفع مشتقات الوقود وما خلّفه من آثار ، وبالرغم من عودة الحال كما كان إلا أن الانقلاب استمر بخطواته المتسارعة وهذا ما يؤكد أن الأمر قد دُبّر بليل ليس فقط بين الانقلابيين و المؤتمريين أو العفاشيين عموماً ؛ ولكن بين كل روّاد الائتلاف الحاكم حينها بصنعاء ومن كل الأطراف من هم بصنعاء أو بالرياض اليوم .. وما يؤكد هذا ما نراه اليوم وبالذات أمس بعد تحرير أراضي الجنوب معظم الذين ليس لهم علم بالمخطط المدروس ولا دول التحالف على ما أظن على الأقل البعض منهم ليس جميعهم .
قد تستغربون مما أقول وأكتب ، ولكن ما جعلني أكتب ما أكتب هو ما نرى وما نسمع بل ما نشعر به ونعاني من ألم وحزن ومكرٍ وخداع ، واتضح ذلك جليا في الجنوب ومأرب وصنعاء من فَيد وسرقة واضحة للعيان من كافة مسؤولي الربع سواء كانوا بصنعاء أو بالرياض ، وأوضح ذلك ممثل الأمين العام ولد الشيخ حين تحدث أمام مجلس الأمن بجلاء بأن هناك من يستفيدون من الحرب ، وهو وجميعنا  نعلم من يقصد؟! ، وقالها بعده الجبير وأنور قرقاش .. والحبل على الغارب .
إذن الانقلاب كان الهدف منه بوضوح العبارة سرقة الوطن والشعب ومن بعدهم - وهو الأهم - سرقة دول التحالف ودول العالم مما يقدموه من مساعدات ومعونات والتي تباع قبل أن تصل إلى أرض ومكان الحرب ؛ حيث أنها بيعت في وسط البحر كما قيل وعلى مرأى ومسمع الكل ، وقد تكلمت تقريباً معظم الصحف وامتلأت بمقالات الخبراء سواء كانوا في صنعاء أو في عدن أو دول الخليج وآخرها ما تناولها الخبير الاقتصادي والمالي الأستاذ محمد نجيب ومن قبل الدكاترة عمر بانجة ومحمد باشراحيل في صحيفة الأيام بأوقاتٍ متفاوتة ، والأستاذ الاقتصادي العواضي وغيرهم كثر..  وعُومت العملة قالوا وأوضحوا الكثير ، وكما قال أحد خبراء الاقتصاد بأن القاعدة الاقتصادية في علم الاقتصاد تقول "حين تعوم العملة حينئذٍ الدولة ستبدأ تسرق الوطن والشعب جهاراً نهاراً ".. وهذا هو الحاصل للأسف والذي حصل ! .
تم نشر المقالات من ذوي الاختصاص - كما قلنا بأوقات متفاوتة بصحيفة الأيام وغيرها - ومع ذلك لم نرَ أحداً من السلطتين الشرعيتين في صنعاء وعدن عفوا في الرياض ، وأقول الشرعيتين لأنهما يجتمعان ويتفقان ويتحاوران في كل شيء والغائب - للأسف - الحاضر هو الشعب والوطن ودول التحالف وهم المنبع للأسف الجاري ولكن ليس للشعب ولكنه معين لا ينضب للسرقة ، وعليه هل سيتحرك من بيده الأمر والحل والعقد من ذوي الاختصاص في مجلس الأمن ودول تحالف الإقليم ليوقفوا اتفاق انقلاب السرق أم سيجعلوننا نشك بأن لهم صلة بالموضوع بالخفاء ودون علمنا؟!..  والله أعلم .  
 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل