آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
إغراق عدن في الفوضى !
صالح علي الدويل باراس

الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نظرية تقاطع المصالح أو تنفيذ الخدمات المتبادلة بين (الأعداء / الأصدقاء) ، كما اتضح من وثائق بن لادن التي أفرجت عنها المخابرات المركزية تؤكد تكامل المشروع الصفوي والإرهاب ، وهذه الخدمة أو المصلحة  قد لا تكون شأن المنظمات المحلية بل تطبخها قوى التقاطع ، وما على الذراع المحلي سواء كان سياسيا أو إرهابيا إلا اعتقدها دينا واجب التنفيذ ،  وقد تكون من مهام المنظمات المحلية ومن شأنها .

بغض النظر عن كثافة الهجوم الإرهابي وقوته وكثرة أفراده فإن هجوم يوم الأحد على مقر البحث الجنائي في خور مكسر  يؤكد أنهم صمموه لتحرير كنز ثمين يستحق التضحية  وتحرير معتقلين مهمين على ذمة قضايا إرهابية ، ويؤكد بأن الحرب على الإرهاب لم تبدأ بعد ،  ويؤكد أن الإرهاب ليس مشروعا تحت الأرض أو هاربا في الجبال أو الأماكن النائية بل متواجد وبقوة في ثنايا مشروع حاضن وداعم متغلغل في بعض المؤسسات الرسمية والحزبية للشرعية ، وأن مخالب قوية يحركها البعض متى ما يريدون، وضد من يريدون ، وأن لدى الإرهاب منظمات عمل مدني وحقوقي وإنساني تتولى الدفاع عنه محليا وإقليميا ودوليا عبر هكذا منظمات تتم عرقلة محاربته ، فالذين أكثروا النواح عن الاعتقالات الظالمة التي ينفذها الأمن تأكد للجميع اليوم أنهم كانوا " نائحة مستأجرة  " ..

إن الأمن كان يقوم بواجبه  ، وأن المنظمات والمواقع ومراكز الدراسات التي عملت خلال الفترة الماضية على تبشيع وتكريه المجتمع الجنوبي ضد الأمن إنما كانت  حواضن رئيسية في حماية الإرهاب سواء كانت مجندة أم غير مجندة ، وسواء شعرت أم لم تشعر  . وإن عملية صباح الأحد على مقر البحث الجنائي يمكن ربطها بما جرى في ميناء الزيت ، لأن الفساد والإرهاب متكاملان  أو أنها جاءت  لاستشعار بعض الشرعية بأن التحالف بدأ في تقييم جهدها المتواضع المخجل كما وصفه خبير خليجي كبير ، فضربت في عدن لتقول أبشروا بالدواعش بديلاً عنا ..! ، وهي مقولة ليست جديدة !..

 كان بعض المحللين الجنوبيين يشيرون لخطورة تنامي الإرهاب  في بعض مؤسسات وأحزاب الشرعية  وغيرها من الأشكال المدنية والحقوقية الطرفية لها ، لكنها كانت تؤخذ بأنها تحليلات مستبعدة  لخطورة الاقتناع بها  أو التقليل من خطورة تلك التحليلات ، خاصة وأن تلك المخالب لم تستخدمها تلك القوى في الشرعية ضد الانقلابيين وأن لا مبرر لاستخدامها جنوبا .

فالانقلابيون تخلو مناطق نفوذهم من هذا الإرهاب وهم في فقه تلك المنظمات الظاهر مناطق صفوية خارجة عن ملة الإسلام أو هكذا يقدمون أنفسهم وهكذا يقدم كبار مفتيهم مداخلاتهم أو معارضاتهم أو فتاويهم.

هناك انفجار عبوات ناسفة في مقر حزب رئيسي في الشرعية في مديرية دار سعد بالتزامن مع الهجوم على مقر البحث الجنائي مر  مرورا ليس مألوفا !..

وفقا لنظرية (تقاطع المصالح ) التي هي بمثابة ثابت من ثوابت تلك المنظمات سواء السياسية منها أو الحركية والتي ترقى إلى درجة الاعتقاد عند قياداتها وتعكسها فتوى ملزمة لاتباعها فإن ما يصير في عدن يندرج تحت تلك النظرية  وأن تلك المنظمات وحواضنها تخدم المشروع الصفوي الذي تتقاطع مصالحها معه في عدن وأنها ملزمة بتنفيذ موجبات التقاطع  ، وإن إغراق عدن خاصة والجنوب عامة في الفوضى مصلحة إيرانية صفوية أولا .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل