آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
النباح الأخير
عادل العبيدي

الاحد 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00


ليست قليلة الحملات المسعورة التي استهدفت شخصية الرئيس /عيدروس الزبيدي ، التي إلى يومنا هذا و مازالت تلاحقه ،و تلهث وراءه بنباح ميؤس، يعد  (نباحها الأخير ) .
اشخاص كهولاء  لم يفد معهم المجادلة والرد المبين للحقائق بنية صادقة، عسى أن يتفهموا الأمور و الوقائع و الصعاب و العقبات ،ليعودوا إلى صوابهم، و يعتذروا عن أساءتهم لمن حاربوه ووقفوا في طريقه ، فمثلهم  حتى إذا  ظهروا أمام المجتمع بمظهر الشخص المثقف، القادر على بلورة مشاكل العامة وصياغتها بشكل منشورات ذكية ، و التكلم الدائم  باسم العامة ،  لا تجدهم يسمون الأشياء بمسمياتها و ينقلون الوقائع و الحقائق بمفهومها الذي حدثت فيه ، بل عادهم يستغلون شهرتهم و أمكانياتكم الأعلامية في محاولة منهم  لتغيير فكرة العامة عن فهمهم الصائب ، و النقل و التحريف المزيف للحادثة أو المشكلة ، لغرض تهييج العامة ضد الشخص الذي وضعوه في دائرة حربهم المستهدفة تغيير نظرة الشعب و احترامهم و حبهم للشخص الذي و ضعوا فيه بعد الله أمالهم و طموحاتهم في التغيير نحو الأفضل ، كما كان ذلك مع شخصية الرئيس الزبيدي ، إلا أن نباحهم لم يفلح مع شعب الجنوب ، بل زاده حبا و تمسكا بالرئيس الزبيدي .
مثل هذه العينة لن تستفيد من التغييرات و الحقائق،  و  ستبقى في  نباحها الأعلامي المسيء ، و برفض متعمد منها ، لا تريد أن ترى الحق حقا ولو ظهرت دلائلة أمامها كالشمس ، و إنما تكيف أن ذلك حقا و أن كان باطلا ، وذلك وفق ما يطلب منهم عمله و كتابته، من قبل اسيادهم المشتغلين لحسابهم  الممولين لهم .
من خلال الأطلاع و المتابعة لمنشوراتهم و ماتقصده نيتهم فيها و مرادهم ، و المقارنة بينها ،عندما كان الزبيدي محافظا لعدن  ، ومن  بعد تفويضه من الشعب الجنوبي و ترأس المجلس الانتقالي الجنوبي ، تفهم أن كل تلك الزوبعة التي كانوا يفتعلونها، والتي مازالوا على نهجها ، قصدهم منها فقط هو النيل  من شخصية الزبيدي ، و محاولة إظهاره  بالرجل الفاشل ، في أي مكان يكون  فيه هو  المتحمل مسؤوليته، و السبب الرئيسي كونه و مع رفاقه المناضلون المخلصون يمثلون مشروع دولة الجنوب القادمة .
فعندما كان الرئيس الزبيدي محافظا لعدن ،و كونه يعتبر مسؤلا مباشرا في توفير ما يحتاجه الناس من خدمات في عدن ، كان الدق القوي  على و تر الخدمات ،لقصد أفشال الرجل فقط ،ولم  يحسبوا للظروف العسيرة التي كانت عليها المحافظة ، ثم فجأة  أختفى صوت الدق على ذلك الوتر بعد إقالة الزبيدي  عن محافظة عدن.
و عندما جاء مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي ، بادروا إلى تأييده و،ربما قد كان ذلك  لحاجة في نفوسهم ، لأنهم وفيما بعد كانوا اول المحاربون  للزبيدي وللمجلس الانتقالي الجنوبي .
المجلس الانتقالي الجنوبي الأن هو المقصود في  نباحهم المسعور الميؤس و الأخير ومحاولاتهم إظهار الزبيدي إنه رجل فاشل في توليه المسؤلية ، وطبعا القصد الاساسي هو (القضية الجنوبية  ).
فتسمعهم يحذرون أن القضية الجنوبية في خطر ، و من من؟  من الانتقالي الجنوبي و قادته!! ، كما عبروا عن ذلك  بعد تدشين الجمعية الوطنية و المجالس المحلية في محافظة شبوة ، وقالوا فيه إنه ( محاولة أعادة إنتاج عفاش).
كما اسمعونا  تحذيراتهم و نصائحهم، الموجهة إلى الشعب الجنوبي ، وماهي إلا  شر في أنفسهم  ، داعيين  الجنوبيين أن يكونوا أذكياء و لو لمرة واحدة ، حسب قولهم .

 أما بالنسبة لتوضيحهم عن الخمسة المليار المتهم فيها  بن دغر ، حاولوا إخفاء ذلك و  تغطيته بالتعجب،  من أن المفلحي قد استطاع تجميع هذا المبلغ في ثلاثة شهور ، فكيف بالمبالغ التي جمعت في زمن تولي الزبيدي محافظا لعدن ، حسب ادعائهم ، في محاولة منهم التغطية على أتهام المفلحي بن دغر بذلك المبلغ المختلس ،الذي تم تحويله  إلى الخارج بالعملة الصعبة .
حتى يحقق الانتقالي الجنوبي مشروعه في استعادة دولة الجنوب ، سيكون الزبيدي و الانتقالي و قادته  هم المستهدفين ، الذين إليهم تكشر انيابهم  و حملة نباحهم  المسعورة، و لكنها ستكون الأخيرة .

    عادل العبيدي

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل