آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:14:06:24
يجرمون حتى في أحلامهم
عادل العبيدي

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

مازالوا يحلمون أن يجرموا مرة أخرى في الجنوب ،هم يعلمون إنهم هذه المرة لن يستطيعوا أن يحققوا أحلامهم في أجتياح الجنوب و أحتلاله مرة أخرى ،ولكن لإنهم يستهوون فعل الإجرام في الجنوب و ضد أبناءه ولإن واقع الجنوب المنتصر اليوم غير ،و بسبب حالة الإنهزام والضعف و التشرد التي يعيشونها ،في عدم قدرتهم فرض سيطرتهم على الجنوب مرة أخرى ،وحتى يستمر تلذذهم إنهم يفتعلون ماطاب لهم ولذ من إجرام ونهب وسيطرة على الجنوب ،تراهم يمارسون ذلك في أحلامهم .
وهذا يعني لهم إنه بالنسبة للجنوب لابد من ممارستهم الإجرام فيه ولو حتى في أحلامهم .
نحن الجنوبيون و كشعب يناضل من أجل استقلاله ،و يتطلع إلى أن يكون مجتمعا تسوده حياة العيش الهنيئة الكريمة الآمنة ،علينا أن ندرك مدى عدائيتهم لنا ، وتجاوزها حتى نستطيع الوصول إلى تحقيق هدفنا الجنوبي .
بالنسبة لهم يبدو أن مشاعر الخبث و الإجرام التي تغلي في داخلهم قد هي من طباعهم التي تربوا عليها و ألفتها أنفسهم ،مدى تربعهم على سلطة الحكم السياسي و العسكري في دولة العربية اليمنية ولكن و لأنه لم يكن فيها من يتجرأ على قرع  باب  سلطانهم ليوقظهم وينبههم إنهم يجرمون وينهبون و يعتقلون و يسجنون و يبطشون و يستولون على ممتلكات الناس الخاصة ،و ممتلكات الدولة العامة ،حتى جاء أبناء الجنوب و قرعوا باب سلطانهم و إيقاظهم إنهم يمارسون ذلك ، هذا ما جعل صدورهم  تمتلئ حقدا على الجنوبيين ،و يحاولون التخلص منهم .
ليس لكم اليوم من أمر الجنوبيين شيئا ،الله قد أيدهم بنصره عليكم ، وكما نرى قد كان قدره فيكم الإنهزام والهروب و التشرد والتسول في بلاد الغير .
نصيحة لكم لا ترهقوا أنفسكم على فراش النوم بأحلامكم التي فيها تفكرون و تتراءون إنكم تفعلون العجب العجاب من جرائمكم الخبيثة في الجنوب ،نصيحة  غيروا من  أحلامكم تلك  إلى أحلام أخرى تستطيعون  تنفيذها، مثلا أحلموا بالذهاب للتسوق في مجمعات و مولات الرياض و طهران و أنقرة و قطر ،أو الذهاب لشرب الشاي في مقاهي تلك الدول ،هذه الأحلام بإمكانكم تحقيقها ،أما أن تحلموا  بالعودة لإحتلال الجنوب و السيطرة عليه وفعل الجرائم فيه مرة أخرى ، كبيرة كبيرة كبيرة جدا عن أمكانياتكم وقدراتكم ،حتى أمكانياتكم النفسية و العقلية لم تعد تحتمل المجازفة الحلم بذلك .
صحيح إنه قبل أيام قد حاولتم التوجه بقواتكم نحو حدود محافظة شبوة للسيطرة على حقول النفط فيها ، و تقيسوا ردة الفعل الجنوبي ، لكن أعتقد  أن الرد الجنوبي الذي كان من قبل قوات النخبة الشبوانية التي اذاقت ألويتكم المعتدية الهزيمة وردتها خائبة إلى حيث كانت، جعلتكم تفهمون جيدا إن وراء ذلك الرد الجنوبي القوي يكمن جيشا جنوبيا قويا و شجاعا ،و قوة شعبية جنوبية موحدة و متماسكة ،هدت و حطمت كل شيء بقي فيكم ،حتى وساوس أنفسكم .
أنتم تعلمون وتعرفون ،و لكنكم تتغافلون عن معرفة ذلك ، لا بأس سنذكركم. 
 الجنوب اليوم غير ،، على حدود أراضية و في مدنه و جباله تتواجد قوات مقاومته الباسلة التي لا تعرف وطنا لها غير وطن الجنوب ،، و في الجنوب شعبا ،تعرفوف جيدا إلى ماذا هدف بنضاله  ضدكم و ماهو مطلبه ، و ما زال إلى اليوم  مستعدا بمزيد من النضال و التضحية  حتى يستعيد دولته ،،الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي و أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم في جولة  إلى جميع محافظات الجنوب ، يدشنون الجمعية الوطنية الجنوبية ،و القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية على طريق بناء دولة الجنوب القادمة .
أمام تلك الإرادة الجنوبية الصلبة ،هل عاد بإمكانكم يا شرعية الرياض و يا حوثة وياعفاشية، جراءة للخوض في نزال حرب جديدة ضد الجنوبيين ،أو حتى التفكير والحلم بذلك ؟!،
محاولة إظهار الرجولة الزائفة في تغريداتكم، و على مواقعكم و في قنوات الفضاء ، تهددون بها الجنوبيين ، ومن أين ؟ من الخارج !،نقول لكم لا داع لها ،و إن دروسكم الماضية لنا و  المحتوية على إرهابكم و إجرامكم و حقدكم علينا ،قد فهمناها جيدا منكم ، ولن نسمح لكم و مهما كلفنا ذلك من تضحية و ثمن أن تكرروها فينا مرة أخرى . 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص