آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:14:06:24
بل هي حكومة الاختلاس والدمار !
عادل العبيدي

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

​هي ليست كما نقول عنها ، أو نسميها ،بأنها حكومة الشرعية  ، بل هي حكومة  الاختلاس والتآمر و  الدمار، جاءت إلى عدن بنية الإساءة والتضييق على شعب الجنوب لتجعله  تائها وفي عوزة وانهيار ،وهذا ما حاولت فعله بالجنوبيين بعنجهية  و تلاعب وفقد المسؤولية و بكل احتقار ،و إذا لم يحسم أمرها ، بما يراه شعب الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف مناسبا ، وما يصلح لها ، لنتخلص من تآمرها وشرها ،قد تنجح أن توقعنا في مخطط  مستنقعها، ولا ندري لا سمح الله إلا ونحن  في احتضار .

كيف لنا إلى اليوم ونحن مازلنا نطلق عليها صفة حكومة "الشرعية" ؟ ،هيهات بين المعنى العظيم  لصفة الشرعية  وبين الأفعال القبيحة التي تتعمد فعلها بنا وتتلذذ بذلك ،إلى هنا وكفى.. كفى.. في اختلاسها للأموال العامة ، في سوء إدارتها للمؤسسات ، في تعمدها افتعال الأزمات ، في خلق سياسة الفوضى ، في تصفية الحسابات السياسية ، في الارتهان للقوى المعادية ، في تعمد تضييع و تضعيف  الانتصار الجنوبي ، في التقليل من شأن تضحيات المقاومة الجنوبية وشهدائها وجرحاها، ومرابطتها في جبهات القتال، في ممارسة أسلوب التجويع ، في الاستهزاء بالمطالبات الحقوقية والإدارية ، في التعدي على الثورة الجنوبية وأهدافها ومحاولة ردع الإرادة الجنوبية، في بث سموم المناطقية بين أبناء الشعب الجنوبي ومحاولة  التحريش بينهم وبأسباب وأفعال  حقيرة وخسيسة ،والتذرع بالكذب ، والتي كلها  من ذات نفس حكومة التحريش والبلطجة، و كل تلك البلاوي والآفات والمشاكل  التي يتجرعها الشعب الجنوبي منها ، عاده أيضا وباسم حكومة  "الشرعية " !!.

إلى متى يأخذنا غباءنا للاستمرار في  الاعتراف بأنها حكومة الشرعية وهي تذيقنا الويلات والآلام ومرارة الحياة ، وتحت راية الشرعية ؟.

إنها حكومة متنكرة للجميل والمعروف الذي يقدمه لها  الغير، وهذا ما كان من الشعب الجنوبي وقادته ومقاومته وجيشه لها ، فقد عمل الجنوبيون لها - أي لما نسميها  حكومة الشرعية - الكثير من أعمال المعروف  ، فقد عملوا على  التهيئة والتصفية لها  من  المخاطر  و حمايتها ،  والرضى في أن  تتواجد بعدن  ،جعلوا منها شرعية وقبحها الله من شرعية بتضحياتهم، ثم كان رد المعروف والجزاء من حكومة ما نسميها الشرعية  للجنوبيين ، حيث كان منها التآمر عليهم بتعطيل الخدمات عنهم ، والتلاعب برواتبهم وقطعها عنهم ولمدة تسعه أشهر !، و كثير من الدسائس و الأعمال  اللاإنسانية.

الأطفال بالشمال تقتل ، و الحرمات  تنتهك ،ووزرائها يسمرون ويمرحون في مسارح مصر .

حاجة غير معقولة و غير مقبول الاستمرار بها ، لا منا ولا من التحالف ،أن  يأتي بن دغر من أحضان علي صالح ، ليعطى منصب رئيس الدولة ، هاه وأيش؟ عاد نحن كنا نأمل منه الخير والصلاح وكأننا لا نعرف من هو بن دغر؟!.

الشعب في الجنوب رجاله ونساؤه و شبابه و أطفاله و موظفوه ، يعانون الغرق  من مشاكل الحياة، بجميع خدماتها و حاجاتها ، وقد بلغ شكاها إلى خلف خلف أطراف العالم ، إرادة الشعب الجنوبي وتضحياته الغالية ليحقق مطلبه ويرفع علمه الجنوبي عاليا ،هي المفخرة العظيمة التي يتباهى بها أبناء الجنوب ،وحكايتهم التي يرددها الجميع ،وإنهم مستعدون بمزيد من التضحية لأجلها  ،و لا تفريط فيها ، لتقابل بتحدٍ ساذج من بن دغر  أمامها وردا عليها ، معتبرا ما يقوم به من تحدٍ للجنوبيين  من   إنجازات حكومته ، كإقامة احتفال سبتمبر بأبين، ،ثم احتفال صلاح الدين بعرض عسكري لبعض من الجنود الشماليين المتوشحين بعلم الوحدة الحقيرة ،،يالعظمة إنجازات وخطط بن دغر  التي وصلت الفكرة منها  أنها ليست بالأمر السهل على الجنوبيين !! ،وأن ورائها أهداف و مخططات احتلالية خطيرة ،منها نأخذ الحيطة والحذر منها، ولردعها يجب أن نعد العدة .

خلف مطلب الثورة الجنوبية في الاستقلال و إقامة الدولة الجنوبية تقف أمور ومصالح عظيمة للجنوبيين ، ينتظرها كل الجنوبيين ، الرجال والنساء والشباب والأطفال ، تتركز بدرجة رئيسية في الحفاظ على دمائهم ،و أن لا تترك حرماتهم عرضة للانتهاك، وأن تتحقق طموحاتهم وأحلامهم وأن يكون الغد المشرق آت لهم لا محالة .

و لهذا يجب علينا أن لا نعظم حكومة المنفى اليمنية باسم الشرعية ، لتتسلط علينا، وفينا تبث خبث سموم  مؤامراتها، وعلينا أن نصنع مجدنا الجنوبي معتمدين على الله ثم على أنفسنا لنعيد الأهداف والمصالح و الطموحات وجميع الأمور الجنوبية إلى مجاريها الصحيحة .

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص