آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
الصراخ بحجم الوجع
عادل حمران

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نحن من نساهم في صناعة الهزيمة داخل ذاتنا .. صديقي من جيبوتي كتب لي بلغة مهزومة بأن الوضع معصود والثورة مبتورة والأمور خارج السيطرة .. ، ومثل صديقي الكثير الذين يسقطون الواقع على الأرض بهدرة " الفيس بوك و الواتس " متناسين بأن الشرعية لديها جيش إعلامي جرّار ومطابخ إعلامية هائلة وشخصيات محترفة في صناعة التكبير و التهويل وهناك أطراف مستفيدة من كل خلاف محاولة تهويله و تضخيمه لحاجات في نفس " أسيادهم " .

ما يحدث لا يستحق كل هذا القلق و الخوف ، نحن أصحاب ثورة وأهدافنا لم تكتمل وما زلنا على العهد ، فكيف بثائر يريد من قادة العدو بأن يقوم بتخطيط تحركاته ، وحشد أنصاره و تجهيز البيان؟ ، لا تصدقوهم حتى وإن أظهروا الحرص على الثورة فهم من خذلوا ثورتنا في مواقف صعبة ، منها بعض إرهاصات الأمن مع رجال يافع ، وهم من حاولوا تحويل القضية بين الأمن و فلان إلى قضية يافع و الضالع بهدف تمزيق الجنوب وسهولة النيل منه وللأسف بأيادٍ جنوبية.

كلما زاد الشتم و القذف للمجلس الانتقالي و قادته تذكرت بأن الصراخ يكون بحجم الوجع ، هل تتذكرون حملات التحريض ضد الرئيس علي سالم والسب والشتم والقذف له ولكل أسرته؟  أين ذهبت تلك الحملات؟ ، هل تتذكرون باعوم وحملات القبح والشتم التي طالته خلال سنوات نضاله الطويلة واتهامه بالعميل و الجاسوس؟!  فكروا لماذا وقفت تلك الحملات؟ .. ببساطة الحملات قامت عليهم حينما كانت كلمتهم مسموعة وصوتهم مؤثر, الآن مرحلة الرئيس عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي الذي اتفق ضده العدو و الصديق وكل يوم سب وشتم وتخوين وإشاعات و تحريض والرئيس ثابت كالجبل يمشي بخطى ثابتة نحو أهدافه .

قبل الختام .. اعرفوا بأن الرصاصة التي لا تصيب تدبش ، وهذا نهج أطفال الشرعية ، فكل إنجازاتهم هنجمة و تفاحيط و بيانات ، لا تقلقوا ولا تساهموا في نقل أخبارهم ولا بياناتهم ولا تبثوا سمومهم داخل أرض الجنوب ، دعوهم يطلبون الله ويظهرون في حجمهم الحقيقي ، فحين تكتمل دراهم الشرعية سيرجعون إلى جانبكم ، القرش دنس كم من شنب ، الجنوب باقٍ وثورته مستمرة وبيننا الأيام .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل