الثلاثاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

علينا الإنصاف حين نتحدث عن تاريخنا وعن تاريخ كبار مناضلينا ، وعلينا أن لا نظل دوماً كالمستجير من الرمضاء بالنار ! ..
فينبقي ترشيد و عقلنة المواضيع وترويض الذات الفردة من الأهواء عند وضع الملاحظات وطرح الانتقادات ، فالجهاد الأعظم يكون مع النفس ، أما حين نحجب الحقيقة عن غيرنا ونتفرَّد لوحدنا بها ، وندعي أننا الصواب وغيرنا الطوفان ، فإننا والحال كذلك نقع دون أن نشعر في ذات المحذور الذي ننبهُ ونحذرُ الآخرين منه ، يقول الشاعر :

لا تنهِ عن خُلقٍ وتأتي مثلهُ
عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ

إذا فاجتناب الاقصاء للآخر لفظياً و سلوكياً هو من الأسباب التي تعجِّل وصولنا إلى وطنٍ حرٍّ ومعافى ، وعلى النقيض فأن العكس قد يفقدنا نيل هذه الغاية النبيلة ! ..