- الرئيس الزُبيدي يزور مقر قيادة القوات المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- الأرصاد تحذر من اضطراب مداري في بحر العرب
- بين العجز والارتفاع.. رحلة مؤلمة لأسعار العملات في الأسواق اليمنية!
- سفن أمريكية بمرمى نيران الحوثيين.. رسالة إيرانية لـ"صانع القرار" في واشنطن
- نقيب الصحفيين الجنوبيين: نمد أيدينا لكل من يشاركنا ويساعدنا على تحقيق هدفنا
- الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات
- مطالبات للحوثيين بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة جالاكسي
- إعلان تشكيل قيادة "مؤتمر مأرب الجامع" والأخير يحدد هويته واهدافه
- محافظ لحج يشدد على متابعة وإزالة التعديات على أراضي الدولة
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
في مذكراته قال الرئيس المصري الراحل محمد نجيب الفصل التاسع .. ( أنصار الثورة كانوا أشد ضررا عليها من أعدائها ) !
ياترى هل ندرك كجنوبيين اليوم هذه الحقيقة التي تعانيها ثورتنا ام أننا سننتظر أوان كتابة مذكراتنا ؟
الحالة التي وصلنا اليها اليوم كقوى مناهضة للانقلاب - تحالفا عربيا وقوى مساندة له - تؤكد مواجهتنا مشكلة في القضاء على هذا الإنقلاب وإستعادة الشرعية ، فعلى مدى سنوات وأشهر الحرب التي مرت لم نستطع إيجاد منطقة حشد بالمفهوم التكتيكي العسكري ننطلق منها انطلاقا منظما نستطيع من خلاله حساب انتصاراتنا وبناء خطواتنا المستقبلية عليها ، وكل ما لدينا عبارة عن غرف عمليات ونقاط تجمع متفرقة ومتناثرة الولاءات والأهداف لايوجد لها فعل إلا في حدود خطط الجهة التي تدين لها بالولاء والهدف الذي تسعى إليه تلك الجهة ، كما أن بعض تلك الأطراف تعاني من حالة (إرتجاع) إن صح التعبير وذلك في الولاء،
الامر الذي يجعلها تعاني من عدم قدرة على ابتلاع إفرازات واقع ساهمت في صنعه ثم عافت نتائجه !!
هذا الوضع يقودنا إلى حالة الحراك الجنوبي ومقاومته فقد دخل المعركة دون أن تكون له رؤية ولاهدفا سياسيا ولاقرارا موحدا بل دخل المعركة ب (النفر) واتقن البعض من دعاة القيادة دور مقاولي الانفار في تعاطيهم مع الجهات والقوى التي أدارت دفة المعركة ، وعندما لاحت في الأفق فرصة ليستفيد الحراك الجنوبي منها ويصحح أخطائه ويعيد ترتيب أوراقه وطرح أولوياته وذلك بعد تحرير عدن ولحج وتسليمهما للحراك ومقاومته فوجئنا بخطاب غريب المفردات يجري على بعض الألسنة التي جيء بأصحابها كممثلين للحراك ومقاومته ، فحوى هذا الخطاب ماسمعناه نصا في أحدى لقاءاتنا بأحد من أعضاء هذا الفريق المنتقى لتمثيل الحراك والمقاومة ...
ذلك النص الذي كان ردا على طرحنا بضرورة التمسك بالحراك الجنوبي
ومقاومته ، وهو أيضا ذاته النص الذي ولدت أسبابا فيما بعد لمخالفة فحواه وتخلي متبنيه عن ماحمله بعد عدة أشهر ليعود لائذا بخطاب الحراك الجنوبي ومقاومته كسلاح في مواجهة الجهة التي أنتقته يوما ممثلا ثم استغنت عنه لاحقا !!
عندما يتحول أبناء الثورة إلى مصدر ضرر لهذه الثورة أكثر من خصومها فإن الأمر يتطلب وقفة جادة يكون قرارها في أسوأ الأحوال إيقاف عبث هؤلاء واعفائهم من تصدر المشهد وادعاء تمثيل القضية والوطن ما لم يكن بالإمكان تقديمهم للمحاكمات الثورية !
في الثورات التي سبقتنا حدثت أخطاء ونكسات خرج الكثير من الثوار بعدها ليعلنوا استعدادهم لتحمل المسؤولية عن هذه النكسات والأخطاء وفعلا استقال البعض منهم وتحاكم البعض واعفي البعض الآخر من تصدر مشهد الصفوف الأولى لتلك الثورات !!
وفي الجنوب وثورته ونظرا لغياب المحاسبة والمساءلة تعددت النكسات والأخطاء ولم نسمع من يعلن عن مسؤليته عن كل ذلك !
فمن يتحمل وزر نكساتنا الجنوبية المتلاحقة والتي لاتمر أحداها إلا وأخذت معها خيرة أبناء الجنوب وشبابها !!
من يتحمل نكسة دخول الحراك الجنوبي المعركة دون هدف ولا اتفاقات واضحة تضمن له حق طرح قضيته على الأقل كقضية رئيسية في الصراع ودون أدنى تنظيم يمنحه حصانة أمام حمى الاستقطابات التي عبثت به لاحقا !!
من يتحمل وزر نكسة الالتحاق بمؤسسات (اطلال دولة) دون رؤية ولا اتفاقات مع هذا الطرف اوذاك تضمن للجنوب حقه في تحقيق أهداف ثورته وتبقيه مستقلا غير تابع !
من يتحمل وزر خطأ الموافقة على استلام قيادة المحافظات الجنوبية المحررة حينها دون أدنى حسابات سياسية ودون تخطيط لتحقيق مكاسب على الأرض تقوي صف الجنوب وثورته من خلال توفير مستلزمات الحياة الضرورية لأبناء هذه المحافظات !!
من يتحمل وزر التخلي عن الحراك ومقاومته والحديث عن سيطرة لا اثر لها اليوم على الأرض !!
من يتحمل وزر نكسة استخدام الحراك ومقاومته (خطابا وفعلا) كورقة تم الزج بها في اتون صراع مصالح بين أقطاب منظومة فساد ثورية وشرعية متزاوجة !!
من يتحمل وزر حشر الثورة الجنوبية في غرف لاتزيد عن خمسة متر في خمسة متر هي مكاتب محافظي المحافظات المحررة !!
من يتحمل وزر نكسة الخطاب المتضارب الذي يعمل مروجية وحاملي لواءه تحت إمرة قوى أخرى باختيارهم ثم يرفضون الانصياع لقراراتها ثم يقحموا الثورة كوسيلة للمساومة مع هذه القوى بل ومناصبتها العداء !!
من يتحمل وزر تمزيق الممزق الجنوبي بقرارات وأفعال تجاوزت كل المتفق عليه بين القوى الجنوبية وأفرزت واقع تحكمه أحادية الفكر والموطن وتسيطر عليه أحكام التبعية المطلقة لطرف دون آخر !!
وختاما من يتحمل وزر الدماء الجنوبية التي سفكت جراء كل تلك الهفوات والأخطاء والنكسات !!
أي ثورة تلك التي لاتملك القدرة على محاسبة من يجرم في حق أبناءها !!
.. أنصار ودعاة الثورة أشد خطرا عليها من خصومها ، مقولة اثبتت صحة إسقاطها على واقع الثورة الجنوبية اليوم !!