آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
دول التحالف ولعبة تبادل الأدوار
م. جمال باهرمز

الجمعة 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

من يظن ان هناك خلاف بين السعودية والامارات حول إدارة الملف اليمني في الشمال او الجنوب فهو واهم .ولكن هناك تبادل للأدوار وهي افضل طريقة لاحتواء الفرقاء ووضعهم في سلة واحدة وطريق واحد لخدمة اهداف الحرب على صنعاء ..فعلى سبيل المثال استطاعت الامارات ات تحتوي لمقاومة الجنوبية وقوى الحراك المؤمنين بفك الارتباط عن الشمال بإيحائها لهم بانها مع مطالبهم ..وفي نفس الوقت استطاعت السعودية ان تحتوي كل مكونات الشمال الهاربة والمنظمة مع الشرعية ومكونات الجنوب الحزبية المؤمنة بالوحدة اليمنية او بالدولة الاتحادية .لان غير ذلك لن تستطيع دول التحالف السيطرة على هذه المكونات سياسيا وبالتالي سينعكس ذلك على جبهة مواجهة المتمردين الانقلابيين في صنعاء.
-من هنا ندرك تماما ان الرئيس هادي ليس بمنأى عن هذه الخطوات والخطط وهو يشكل الطرف الثالث في خطة التحالف لتبادل الأدوار لاحتواء كل او اغلب الفرقاء في اليمن وحتى الإقليم. وبالتالي افتعال الخصومة مع دولة الامارات ماهي الا تبادل الأدوار بين الأطراف الثلاثة.
-اجادة هذه الخطة أي تبادل الأدوار جاءت بنتائج ممتازة ليس فقط لاحتواء الكل بل ولكشف المتآمرين على الامن القومي العربي وأنظمة الحكم لدول التحالف العربي. وأكبر مثال دويلة قطر ومنظمة الاخوان المسلمين. وأيضا كشف وتعرية المصابين بالأمراض المناطقية والطائفية من أبناء الجنوب وهم من اصطف الى فريقين حين صدقوا ان هناك خلاف بين الرئيس هادي ودولة الامارات.واخذوا معاول الهدم لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي تحت عنوان (منطقتي وابنائها فوق الجنوب وقضيته وشعبه)
-أتمنى ان اعيش اليوم الذي أرى فيه وجوه وصفحات هؤلاء المناطقيين من أبناء الجنوب حين يكتشفوا ان الرئيس هادي ودولة الامارات ومن خلفهم دول التحالف العربي في تنسيق كامل وتام منذ البداية بشأن كل صغيرة وكبيرة .
(ابتلانا الله بمن يسمون أنفسهم قياده / هذه القيادة التهمه / هي من تفرقنا ولا تجمعنا /
وتزيد فينا الازمه / وكلما تفرخت مكوناتنا / زادت كروشهم تخمه / افرادها لا يستحق أحد منهم اسمه / وادمغتهم لا تصلح الا للبس كالجزمة / هي من سلمت وستسلم مصير شعبنا / لعصابة الاجرام المنتقمة)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص