- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
- تدشين الدراسة العلمية حول مخاطر السيول على عدن وسبل تخفيف حدتها
- دفع الحوثي لإطلاق عملية سياسية.. خيارات على طاولة مباحثات يمنية-أمريكية
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
والله ورب العرش ما نخضع للطاغية الفاسد واعوانه
لو السماء من فوقنا تولع والكون يتزلزل ببركانه
حرام بعد اليوم ما نرجع لو يفتحوا مليون زنزانة
ذلك القسم المغلظ الذي كان مطلعا لتلك القصيدة المدوية التي اطلقها الشاعر المناضل (علي حسين البجيري ) في وجه طاغية صنعاء وهي لكل الطغاة في كل مكان وزمان صرخة مدوية ككلمة حق في وجه سلطان جائر اطلقها في زمن كان إرهاب نظام زعيم صنعاء على اشده وكان يضرب اطنابه في كل ربوع اليمن وعلى وجه الخصوص في محافظات الجنوب وحضرموت على وجه التحديد حيث منبع الثروة وحقول النفط المتدفقة التي تصب في ارصدة الزعيم فتزيده ثراء فوق الثراء ، فلم نجد حينها صوتا يرتفع يطالب على الأقل بحصة من الحق المنهوب بل وجدنا سيمفونيات بشير الخير يتردد صداها في الاودية والشعاب ورجع الصدى تسمعه من شناخيب الجبال،
بل وسمعنا الخطب العصماء والكلمات المنمقة ممن يتشدقون اليوم باسم الجنوب وقضيته وهي تصف الزعيم بانه الضرورة وأنه أفضل من انجبت اليمن،
وأما كثير ممن تصدروا المشهد الحراكي وتسابقوا على المنصات وميكرفونات الخطابة ومن قادوا العمل السياسي بزعمهم في محافظات الجنوب فقد كانت ردهات قصور الزعيم واتباعه ومواليه تشهد على تحركاتهم وزياراتهم الفصلية والموسمية التي يُقضى فيها كل الاحتياجات الآنية والمستقبلية ويعود الجميع بعد الاستمتاع ببرود صنعاء وبروائح ورودها النفاذة
ولا مانع بعد ذلك ان يتراقصوا على أنغام فيصل علوي يا ورد يا كادي..... الا مليح يا زين
وسيخرجون يهتفون في الفعاليات ثوره ثوره يا قنوب ومع المظلوم اذا هز رأسه با نقاتل بغينا حقنا ما بغينا شيء باطل وهكذا دواليك !
وكان بإمكان الزعيم حينها ان يلعب لعبات قذرة تعيد الناس القهقرى ولكن الله لا يصلح عمل الفاسدين
ذلك حال الكثير من أصحاب الأوزان الثقيلة واما ثوار الفيسبوك ومواقع التواصل الذين اقتطعوا الكثير من اوقاتهم للفسبكة الثورية والوتوسة النضالية من طراز جديد فقد كانوا ضحية المنظرين الكبار الذين يسوقونهم من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون الى مسار واحد هو تثقيل موازين خصومهم المفترضين بالحسنات يوم القيامة ويأخذوا من سيئاتهم الشيء الكثير والكثير واني لأشفق على ذاك العامل البسيط المغترب غالبا الذي لا يعرف عن الوطن ورجالاته الا ما يتلقاه من خلال الواتس من هذا وذاك فيكوّن قناعة سياسية يبنى من خلالها الكثير من اراءه وهي تلك الآراء الغير منصفة والتي تعج بكثير من المصطلحات التي ممكن ان نسميها سوقية من شتائم وتخوين واستهزاء بهذا وذاك ويمارس تنظيرا ثوريا وشتما وقذفا للخصوم وتخوينا لكل من خالفه الرأي حتى ولو كان قد أكل وشرب معه ذات يوم في اناء واحد ،
وقد كان لحبيبنا المناضل الشاعر الفذ نصيبا من هجوم هذا الغثاء الفيسبوكي مثله مثل الكثير والكثيرات الذين تكشفت لهم حقائق الرموز الكرتونية وعلموا ان قضية الجنوب لم تعد قضية وطن بل قضية فيد شخصي واقطاعيات مناطقية فخرجوا عن جوقة المطبّلين التي خيل لأولئك المعتوهين ان أولئك الشرفاء افرادا فيها
شاعرنا هنا تعرض للكثير من الاساءات،
والسبب
ان الشاعر الفذ تعامل مع معطيات الواقع الذي تعيشه المنطقة عموما واليمن على وجه الخصوص وموضوع القضية الجنوبية تحديدا وفق الممكن وغير الممكن وفق المتاح والمستحيل وفق المنطق وغير المنطق وفق العقل وما تقتضيه المصلحة العامة ووفق حركات الجنون وثقافة الاقصاء والتخوين التي تتبناها شلة معروفة توارثت تلك السياسة من اسلاف مضوا ومنهم مازال حي يرزق اضاعوا الجنوب منذ نصف قرن مضى واهلكوا الحرث والنسل ومازالوا يعيشون بنفس الفكرة ويدورون في نفس الدائرة لأن هذه هي ثقافتهم وهذا مبلغهم من العلم حتى وان عاشوا في الدول الاسكندنافية او في احدى مدن ولايات العم سام فثقافة الاقصاء والتخوين والقضاء على من يخالفهم لا تغادر أفكارهم .
والا ما معنى ان يقف رموزهم امام فخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي وهم يؤدون اليمين الدستورية امامه على المنصب الذي تم تعيينهم فيه وامامهم علم الجمهورية اليمنية ويتم وصفهم بالأبطال ولم تتم الإشارة الى احدهم بانه خائن او مرتزق كما أشاروا صراحة للمناضل علي حسين البجيري الذي وقف نفس الوقفة وانما على منصب عضو مجلس شورى !
ماذا نسمي هذا الخلط؟ وهذه الانتقائية المريضة
ولكن في نهاية المطاف سيظل المناضل علي حسين البجيري قامة وطنية شامخة لم ولن تستطيعوا الوصول اليها ناهيك ان تصيبه كلماتكم الممجوجة وسهامكم الملوثة فهلاّ عدتم الى رشدكم وتركتم الجنوب لعقلائه يخرجوه بطريقتهم مما فعله به اسلافكم ليتلمسوا له طريقا آمنا يجنبه مصائب أخرى تحيط به ليعم السلام لليمن والمنطقة جميعا ..