آخر تحديث :الجمعة 27 سبتمبر 2024 - الساعة:21:49:53
حينما يكون رجال القانون اطفال
م . جمال الردفاني

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نعم إنها مُصيبة يندئ لها جبين الانسانية وتبكي منها عين القانون حينما يصبح رجال القانون اطفال  فان اوجاع الناس وقضاياهم تصبح مجرد لعبة في ايدي اطفال .
 
للاسف بعد التحرير اصبحنا نعيش وضع اللا دولة في ظل صمت مطبق من قبل الجميع فلا رجال الدولة قاموا بواجبهم ولا قادة المقاومة والحراك وقيادة مجلسنا الانتقالي لهم دور واصبحنا في وضع نُحسد عليه فلا القانون يسود فيأمن الناس انفسهم واموالهم وقضاياهم ولا القبيلة تَشفع فيُشَّفع ويُسمع صوتها 

ردفان مهد الثورة وإنطلاقتها أحفاد الذئاب الحمر الذين نفضوا غبار الذل وهبوا للمطالبة بالحق المغتصب وفرض دولة النظام والقانون وواجهوا المحتل في مواطن كثيرة ونبذوا جميع الظواهر المسيئة لتاريخهم ومنها قضايا الثأر التي لم يعد لها وجود في ردفان ويحاول اليوم بعض المازومين لاعادة عجلة التاريخ قروناً كثيرة والرقص على اوجاع الناس وعدم حلحلة مشاكلهم ،، فهذا امر عظيم ان لم نتنبه له ستحِل الكارثه على الجميع وسيُصاب الجنوب وقضيته وحلم ابناءه في مقتل 

حينما لا يعرف الناس الى من يحتكمون وحينما يصبح رجال القانون الذي يُفترض بهم حل مشاكل الناس بالقانون مشائخ قبيلة يحلون بعض قضايا الناس بالقبيلة واخرئ بالعرف والجاه وثالثة يتم تاجيلها حتئ اشعار اخر لتكبر وتتمدد..

حكم علي عبدالله عفاش  اليمن بالقبيلة واحال قضايا الناس لمن يُسمون بالمشائخ فتركوا القانون ورموا باحكام الشرع عرض الحائط فاصبحت اليمن قنبلة موقوتة انفجرت في وجهه وقضت على الاخضر واليابس، فهل نريد لردفان نفس التجربه!!
 
ان لم يسود القانون اليوم في وقت نحن احوج اليه فمتئ سنجدة ؟ وان لم يعمل الجميع على حلحلة مشاكل الناس وفقاً للشرع والقانون فلماذا خرجنا من عباءة حكم القبيلة وضحى الرجال بدماءهم  رخيصة اليس من اجل دولة النظام والقانون 

هي رسالة عن حرص ونصيحة من محب لكل القيادات في ردفان خصوصاً والجنوب عموماً ان لم نعمل جميعاً على فرض النظام وان لم يسود القانون فالبديل هو الخراب والفوضئ  تحت قيادة رجال الدولة الذين نظن بهم خيراً وحملناهم على الاكتاف  رغبة في نفض غبار التخلف والجهل ورفضاً للاحتكام لقانون القبيلة الاحتلالي  

سيلعنكم التاريخ والاجيال القادمة ان لم تتنبهوا اليوم وتتداركوا المخاطر ويعمل الجميع من أجل المضي قدماً نحو بناء دولة النظام والقانون التي في سبيلها ضحئ الشهداء لينعم الجميع بالامن والامان في دولة القانون ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص