آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
وداعا استاذ المدرسة وقائد الجبهة
عادل حمران

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 

اخبروني عن استشهادك وما زلت غير مصدق بأنه انت ، أخبرتهم بأنك استاذ و ورجل تربوي فأخبروني بأنك مدرس ومقاتل ايضا ، فجعوني بك وهكذا يفعل الغزاة فلا يفرقون بقتلهم بين تربوي و جندي ومهندس كلهم بالنسبة لهم سواء ومصيرهم واحد ، والقتلة يا استاذ لا يفرقون بين عيد الاضحى وبقية الأيام فهم ايضا لا  يفرقون بين أيام الأتراح و الافراح فلغة القتل مستباحة لهم في كل زمان وكل مكان .

 

 

استاذ علي عرفت اليوم بأنك رجل شجاع وأنك شخص عاقل ورزين اقسم بأنني ما زلت اتذكر ردودك المتزنة داخل مجموعات الواتس لقد كبرت في اعيننا كثيرا ببساطتك و سماحة قلبك قررت أن اشكرك على سعة صدرك وحسن خلقك حينها لكنني وعدت نفسي ووعدتك بأنني سنلتقي بك وسنتحدث كثيرا ، وحينما سمعت بأنهم قتلوك جلست أفكر مع من سنتحدث ..!!

 

كنت انا وصديقي محمد ناجي نقرأ محادثاتي معك فقال لي اتصل به فكرت اتصل بك ولكن من سيحدثني هذه المرة بالنيابة عنك وأن راسلتك من سيتكفل بالرد عليا ومن سيقول لي انت إعلامي ناجح يا ابني كما كنت تقول لي انت .

 

هممت عدة مرات بالاتصال ولكنني خشيت كثيرا من الدموع ومن اصوات النواعي كنت غير واثق من خذلان عيوني لي وإرسالها سيل من الدموع فوق سماعة هاتفي وخشيت ايضا اوجاع المتحدث وهو يخبرني عنك وعن تفاصيل رحيلك .

 

لكن اقسم لك بأنني سوف احادثك وسوف اتصل بك وسوف توصلك مكالماتي لن اكتب لك بلغة مهزومة انت بطل انت شهيييييد ، انت قضيت حياتك في مهنة الأنبياء وختمت رحيلك في الدفاع عن الارض و العرض و الدين والوطن فلن نبكي بل نبكي أنفسنا من بعدك فقد رحلت وتركتنا امام ايام قاسية ومنعطفات صعبة ومظلمة وداعا شهيدنا .

نسأل الله لك الرحمة والمغفرة ونسأله بأن يسكنك فسيح جنانه .

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل