الخميس 00 ابريل 0000 - الساعة:00:00:00
العيد لن يمر إلا مثل ضيف ثقيل يصعب استقباله وتحديدا عند أسر الشهداء الذين سيفتقدون أحبتهم و اقربائهم ، ستبقى الأم تحدق على ابنائها مثل قائد يتفقد جنوده بعد انسحاب تكتيكي من المعركة و سيتجرع الأب مرارة الفراق بصمت شديد فيما سيذهب الإخوة لمراجعة لحظات اللقاء و وأوجاع الفراق .
سالت طفلة احد الشهداء من سيشتري لها ثياب العيد صمتت ثم أجابت بانكسار ... مش عارفة . امي بلا فلوس واخي بلا راتب ، ليست وحدها من لا تعرف من سيحضر ثياب عيدها هناك عشرات الأسر لا يعرفون من سيتكفل بوجبة طعام تقيهم مرارة الجوع .
مكرمة الشيخ زايد ساهمت في إسعاد الكثير لكن من سيساهم في إسعاد شهداء الثورة الجنوبية منذ العام 2007 م وهم بالالاف ابطالنا الذين قدموا ارواحهم رخيصة فداء للوطن بأي وجه سنزور اسرهم يوم العيد ، وماذا سنقول لهم حين نشاهد فرحتهم مكسورة ، و وسعادتهم مبتورة وثياب العيد اكل منها الزمان و شرب .
همسة .
نحن نستطيع ادخال السعادة إلى قلوب عدد كبير من البسطاء بالتعاون ، تحسس جيرانك ابحث عن البسطاء و عن أسر الشهداء طوفوا حولهم بقدر الاستطاعة لا تتركوهم ضحايا للاضحى .
