آخر تحديث :الخميس 18 يوليو 2024 - الساعة:00:05:18
احذروا ان يكون تفكيركم نفس تفكير ذبابة شرعب
طاهر بن طاهر

الخميس 00 يوليو 0000 - الساعة:00:00:00

يقال ان هنالك ذبابة بليدة عاشت في منطقة شرعب  في تعز  لواء الحجريه وكانت هذه الذبابه تعتمد على غذأئها من بقايا طعام الفلاحين فكانت تدخل يوميآ عبر نافذة احد  غرف الفلاحين لتأخذ ماتبقى من طعام ثم تخرج وهكذا استمرت الذبابه بالدخول عبر النافذه والخروج منها .
وذات يوم من الايام اتى مالك الغرفه واغلق النافذه بينما كانت الذبابه بالغرفه فعندما لاحظت النافذه انغلقت جن جنونها وبدأت تشعر بالموت وتخاف حتى تثلج قلبها من شدة الخوف فكانت تطير الى النافذه لكي تحاول الخروج لكنها كلما كانت تطير تجد النافذه مغلقه فحاولت الاف المحاولات حتى وصل عدد المحاولات الى 2017 محاوله  ثم ماتت  !!! 

فلو كانت نظرت قليل الى يمينها كانت ستجد باب مفتوح ستخرج منه لكن هذه الذبابه المسكينه والبليده اعتقدت بأن لا مجال امامها  للدخول والخروج غير النافذه ولا غذاء تستطيع ان تجده غير بقايا طعام الفلاحين .

فهكذا للاسف  بعض الناس والسياسيين بالجنوب العربي المحتل  نفس الذبابه البليده يحاولوا الاف المرات بتمرير اساليب مكرره ومجربه حيث ان التجربه بالمجرب خطاء والتصحيح بالمصحح خطاء مرتين .
فبعضا الساسه في موطني  نفس الذبابه البليده  ويعتقدوا أن لا مجال امامهم غير ........  بينما لو اغلق الله نافذه يفتح باب ولو اغلق رزق يفتح رزق اخر ، فاننا ننصحهم من القلب الى القلب ان لايكونوا نفس ذبابة شرعب ويجب استخدام مبداء التخطيط والتنظيم ومبداء النيه الصادقه  ونوجد سفراء النوايا الحسنه بالجنوب  لان الرسول قال انما الاعمال بالنيات ولكل امرء  مانوى .

وليكن شعارنا انما الاعمال بالنيات لا بالبيانات فالورق والكلام المعسول والبرامج  متواجده لكن ماينقصنا هو النوايا الحسنه لكي نبني وطن يتسع لجميع ابنائه الشرفاء ونرسم ملامح دولتنا الجنوبيه القادمه ونضع خارطة طريق 
فالعالم يعرف ان هدفنا تحرير واستقلال لكنهم لايفهموا ماغايتنا من التحرير والاستقلال ! ولايفهموا الى اين سنتجه بدولتنا بعد التحرير !

فيجب على سياسيون الجنوب ومثقفيه في الضالع ولحج وابين وشبوه وسقطره اينما كانوا ان يترفعوا عن ثقافة القرويه والعسقبلية  وعن سياسة الاناء فعندما يصبح الانا اكبر من القضية هنا يكمن الخطر 

فا لامل بشباب الجنوب كبير اذا كانوا شباب متحرر من التبعيه والمناطقيه والحزبيه وأن كانوا  شباب مسير يخضعون للولاءات فسوف تكون مشكله  كبيرة ، فالمزمرين والعبيد والضعفاء والاتباع والجواري لايصنعون اي ثورة  والشرفاء هم من يصنعون النصر ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص