- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
- نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك
- تدشين الدراسة العلمية حول مخاطر السيول على عدن وسبل تخفيف حدتها
- دفع الحوثي لإطلاق عملية سياسية.. خيارات على طاولة مباحثات يمنية-أمريكية
- الكثيري يترأس اجتماعًا موسعًا لمناقشة الوضع العام مع نقابات عمال الجنوب وممثلي الاتحادات والهيئات العسكرية والأمنية الجنوبية
- مسلحون يمنعون وصول إمدادات الوقود القادمة من مأرب إلى حضرموت
الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يروي السياسي الدكتور عبد السلام العجيلي في كتابه ادفع بالتي هي أحسن يقول رفع صديقي رأسه عن الكتاب الذي كان يقرأه وقال بلهجة من عثر على اكتشاف جديد إذن لا يزال هناك أمل قلت أي أمل تعني يا صاحبي؟
فتجاهل الصديق كلامي وألقي على سؤالا جديدا لم أدرك صلته بجملته الأولى قال هل تعرف أسامة منقذ هل قرأت كتابه الاعتبار ضحكت وأجبته ليس عجيبا أن اعرف أسامة بن منقذ أحد فرسان العرب المغاوير أيام الاحتلال الصليبي لجزء كبير من ديار الشام أما كتابه الاعتبار فقد قرأته منذ زمن بعيد
رد صاحبي أما أنا فقد قرأته اليوم في طبعته الجديدة وقد قرأت فيه قصة جعلتني أقول لك مازال هناك أمل
ثم سرد الرجل قصة طبيب إفرنجي بغبائه وجهله تسبب بموت مريضين في الحال ومختصر القصة أن أميرا افرنجي طلب من عم اسامة بن منقذ طبيبا يداوي فارس وامرأة فأرسل إليهم طبيب عربي نصراني يدعى ثابت فعالج ساق الفارس ورأس المرأة فما لبث أن جاء طبيب إفرنجي فقال لهم هذا لا يفهم في الطب شيء فتولى هو علاج الرجل والمرأة بعد أن كانا في شفاء على يد الطبيب العربي فحاول قطع ساق الفارس فمات من ساعته وشق رأس المرأة فماتت في الحال فعاد الطبيب العربي يحكي لأصدقائه غباء الإفرنج وطباعهم.
فأعجب صديق العجيلي بهذه القصة ورأى فيها أملا لعودة المسلمين للصدارة الحضارية وكيف ان هؤلاء الصليبيين كانوا جهلة لا يفقهون علما وهم أجداد الأوربيين والأمريكيين الذين نحاول الاقتداء بها ومسايرة حضارتهم وكيف أننا أحفاد العلماء ومن أسس لمعظم علوم العصر وانه بالإمكان أن نعود للصدارة.
انتهى الاقتباس مع التعليق والحذف والإضافة والهدف من هذا النقل أننا نعيش مرحلة من الازدراء لتاريخنا ومحاولة الانخلاع من جذورنا العربية الإسلامية بدعوى الجهل والعنصرية والتخلف ونسينا أننا أسسنا لحضارة العالم بعلم واجتهاد أجدادنا المسلمين عندما اخذوا بأسباب العلم والعمل المنتقى من عمق ديننا الإسلامي الذي يدعو للتفكر والتدبر والتفكير والنظر والسمع والعلم والعمل.
هناك أمل نعم فان كانت الحقبة التي نعيشها قد أثقلتنا بما ورثته من خمول الفكر وسوء الذكر ممن قبلنا من عصر الجهل والنكوص عن التعلم والعلم والانحلال عن قيم الإسلام الحقيقية فأملنا بأجيالنا القادمة أن تحيي تاريخ الأجداد القدامى مع إضافة الطابع الحضاري الذي يليق بأمة اقرأ.
أمتنا ذات حضارة وتاريخ عريق يجب أن نعتز به فإن كان الغرب ذوي الجذور المتأصلة في الجهالة والغباء قد وصلوا اليوم إلى القمر واكتشفوا ما تحت الثرى بعد ان تحللوا من دينهم المختلق المحرف الذي حارب الفكر وقضى على العلماء الذين حاولوا الوقوف في وجه القساوسة الذين يبيعون الوهم للناس ويعملون بعنف لبقاء العامة تحت أساطيرهم و أكاذيبهم فليس مستحيلا على أمة دينها قائم على مخاطبة العقول وتفتيح الأفهام و تجعل من يعمر الدنيا فهي له و من توانى وتكاسل فلا نصيب له منها وان كان مسلما خالص الإسلام وعميق الإيمان فإيمانه له وعمله ينفع الجميع والله قال ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.
وختاما ديننا عظيم وتاريخنا مشرف وان كان حاضرنا بائس يجب ان نعلم أبنائنا أننا امة حضارة ويجب ان تقوم حضارتنا من جديد على أيديهم.