آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
خطوات جنوبية ملحة !
عبدالكريم سالم السعدي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يمر الجنوب وقضيته اليوم بمرحلة هامة تتسيدها حالة المتغيرات في الداخل والاقليم وهي الحالة التي يحب أن يستوعبها جيدا الجنوبيون ويجيدوا التعامل معها بأدوات أكثر فاعلية وأكثر قبول للداخل أولا ومن ثم للخارج ..
وفي هذا السياق جرى حوار بين نشطاء ومثقفي الجنوب المهمومون بالجنوب وقضيته جاءت مشاركتنا فيه على النحو التالي. ..

للولوج في صلب هذا الموضوع علينا أولا أن نقر أن الفريق الذي تصدر مشهد تمثيل الجنوب أمام الإقليم والداخل المحلي منذ مارس 2015م قد أخفق  في أداء وظيفته ودوره في إدارة المعركة السياسية  وبالتالي عليه أن يسلم المهمة لغيره من أبناء الجنوب فالفرص المهدورة منذ 2015م بدءا من الوظيفة الشرعية ومرورا بمحطات ماتمخض عنه  ذلك  الإخفاق في استغلال تلك الوظيفة من حيث تحسين شروط القبول بها ومن ثم استغلال إمكانياتها الكبيرة التي توفرت لاحقا تؤكد هذا الإخفاق  ..!!

بالنسبة لأسئلة أو مخاوف الأستاذ حسين بن لقور  أراها ضرورية  وتتطلب الرد عليها لأن الرد عليها سيكون بمثابة برنامج عمل لأبناء الجنوب في المرحلة الحالية وماسيتبعها. ..

وفي اعتقادي أن أولى الخطوات التي يجب أن يتبعها أبناء الجنوب هو ما أشار إليها الدكتور علي الزامكي  في تعقيبه  وهي توحيد الصف الجنوبي و ارى ان هذا التوحيد يلزمه خطوات لاتقيدها أي خطوط حمراء إلا  خطوط  العقيدة والوطن بمعنى أن أي فعل ثوري تقمصته الأخطاء يجب أن يعاد تقييمه وتصحيح أخطائه لا أن نتهرب من علاج أخطاء ذلك الفعل بابتكار أخطاء أخرى في توابع ذلك الخطأ حتى نجد أنفسنا وقد انشغلنا بالأخطاء الجديدة التي حتما ستولد مع أي توابع للفعل الأساسي لأن مابني على خطأ فلن يفرز إلا خطأ! 

أرى من ضمن الحلول  أن نعود ثوارا بفكر الثوار وان نتخلص مما اعترانا من أوهام الدولة التي تهيا للبعض منا أنها أصبحت في أيديهم فمخاوف الدكتور لقور اذا مانظرنا اليها بعين الثورة  فالحلول لها  موجودة وممكنة وأما إذا مانظرنا اليها بعين الدولة فإن الحلول ستعتريها  الصعوبة التي تحدثها عادة  حالة  الخلط بين الثورة والدولة .

اي تحالفات نقيمها كجنوبيين في ظل تمزقنا الراهن وإصرار البعض على إرغام الآخر الجنوبي بتبني قناعاته فلن تنتج هذه التحالفات سوى المزيد من التنازل عن الحقوق والسيادة وغيرها لأن تلك التحالفات  ببساطة ستكون بين قوى تفتقد الندية في مابينها  وبالتالي فالطرف الضعيف سيكون عليه التنازل وأخشى أننا بوضعنا الراهن مازلنا الطرف الأضعف! 

نحن نحتاج إلى اعادة المحاولة مع الشرعية بعنصرها الجنوبي الممثل بالرئيس عبدربه بعد أن لازمنا الفشل  مع هذه الشرعية في عدة محطات ...

 أولا...
 في الوظيفة الشرعية التي قبلناها دون أي اتفاقات تضمن لنا  استثمار تلك الوظيفة إيجابيا لخدمة أهداف قضيتنا وتقوية مواقفنا على الأرض !

ثانيا ..
في خطاب  الفعل الثوري الذي رفض القرارات الشرعية وأورد هذا الرفض نصا  بشكل رسمي في بيانه الأمر الذي وضعنا جميعا في مربع الخطأ السياسي الجسيم وافقدنا إمكانية استقطاب الشرعية بعنصرها الجنوبي إلى صفنا وبالتالي مساهمتنا غير المباشرة في تحقيق  الأطراف الأخرى انتصارها السياسي علينا في هذا الاتجاه كما أن هذا الخطأ جعلنا في مواجهة الشرعية بعنصرها الجنوبي وأظهر الفعالية وبيانها وكل ما تبع ذلك  بأنه معاداة للشرعية وردة فعل حيال الإقالة التي طالت بعض أبناء الثورة الجنوبية! 

ثالثا. .
خطأ إعلان هيئة رئاسة  الفعل الثوري التي كان يفترض أن يسبق إعلانها   لقاءات وتواصلات عديدة في الداخل والخارج  والتي كان يجب ان لاتقتصر تلك التواصلات واللقاءات  على  أبناء المنطقة الواحدة والفريق الواحد  ولا على طرف بعينه في التحالف بل كان يفترض أن تشمل كل  أطراف الصراع على الأرض في الإقليم  وفي الجنوب خاصة  واليمن بشكل عام !!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص