الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

لأقدم مملكة عربية معاصرة يعين الملك سلمان بن عبد العزيز ابنه الشاب محمد بن سلمان ولي عهد المملكة وهذا بحد ذاته سابقة فريدة في تاريخ المملكة التي اغلب قادتها تتجاوز أعمارهم السبعين سنة 
وبالفعل كانت التعليقات في السابق لنظام الحكم فبي المملكة تركز علي السن المتقدم جداً للقيادة السعودية والحاجة الي تشبيب تلك القيادة في المستقبل
ولعل احد المؤشرات الاولي في هذا الاتجاه حين تم استحداث منصب ولي ولي العهد وقلت حينها ان هذا مؤشر علي رغبة الملك سلمان توريث السلطة لابنه الشاب محمد بن سلمان 
وقد صاحب تعيين محمد بن سلمان أسماء عدة شخصيات اميرية شابة مما يظهر فعلا توجه المملكة الي تشبيب قياداتها المختلفة في الدولة وأغلبهم ذات كفاءة عالية من المؤهلات العلمية تخرجت من أرقي الجامعات العالمية
ولعل ترقية العسيري مؤخراًالي منصب نائب المخابرات السعودية في هذا المنصب الحساس والهام وهو كان المتحدث باسم قوات التحالف العربي ويعمل تحت إشراف الامير محمد بن سلمان
كان بمثابة تمهيداً لقرار اليوم
ولعل توقيت القرار في ظل الأزمة مع قطر يضع امام الامير الشاب تحمل ملفي اليمن وقطر
ومن ورائهما التحدي الأكبر في مواجهة ايران
والملف الاقتصادي لا شك سيكون المفتاح المتحكم ببقية الملفات لذلك كلّف الامير محمد بن سلمان بإطلاق مشروع الرؤية السعودية 2030
الذي عرف باسم الامير نفسه الذي يحقق للمرة الاولي الموارد البديلة غير النفطية الذي سمعت منذ اكثر من عقدين عن اطلاقها دون تحقيق النتائج المرجوة فهل هذه المرة ستتحقق الرؤية السعودية بفضل عقلية رائدها الملك سلمان ومنفذها ولي العهد الامير محمد بن سلمان
في الخلاصة 
----------
علي قيادة الشرعية المتواجدة في الرياض الاهتمام عن قرب علي هذه التطورات الحاصلة في المملكة والاقتداء بها من باب التغييرات الواجب أحداثها هي ايضا في بنيتها القيادية فهل ستكون هناك ليلة قدر يمنية كما هي ليلة قدر سعودية ام ان الشرعية ستتخذ قراراتها مع او بعد عيد الفطر .