الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

دولتنا الجنوبية على الأبواب .. قادمة قادمة بكل تأكيد شاء من شاء  وأبى من أبى وخاصة أن قضية الجنوب  ومطالب شعب الجنوب  المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب قد أصبحت مثار اهتمام الأقليم والعالم أجمع ، وكان لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الأثر البالغ وتوجيه رسالة هامة للعالم والأقليم بأن شعب الجنوب بمختلف أطيافه السياسية ومكوناته ونخبه المجتمعية والسياسية المثقفة قد أجمع على تشكيل كيانه السياسي الممثل الوحيد لشعب الجنوب والذي تم الإعلان عنه في أكبر مليونية حاشدة يشهدها الجنوب منذ انطلاق مسيرة الحراك وثورته السلمية والتي أعلن خلالها تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل هيئاته . 
ها أنتم أيها الأشقاء الأوفياء أولاد زايد الخير رحمة الله عليه والذي سرتم على خطاه وعروبيته ووفائه ومناصرته لكل المظلومين وأصحاب الحق .. أنتم يا أولاد زايد يا من حملتم رأية أبيكم القائد العروبي الوفي الصادق الصدوق الذي كان وظل طيلة حياته المعطاة وفيآ في عهوده صادقاً في التزاماته كريما في عطائه  لا يجامل ولا يتحامل لا يظلم ولا يقبل الظلم  لا عليه ولا على الآخرين . أنني أتذكر جيداً مواقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .. زايد إمارات الخير والبركة والوفاء والمواقف البطولية الثابتة .. أتذكر تلك المواقف الصلبة حين قال أباكم المرحوم الشيخ زايد في حرب صيف 94م لعلي عبدالله صالح وبصوت جهوري مسموع بوضوح تام أنك يا علي صالح ترتكب حماقة وجرائم كبرى في حق الجنوبيين الذين أئتمنوك ولم تحمل الأمانة كما حملوك إياها  فإن  خداعك وغدرك لهم سيكون ثمنه باهظ الثمن ، واليوم تجتاح أراضيهم وعليك ان تعلم ان هذا لن يدوم وسيظهر الحق ويرد لأهله ولو بعد حين  .. ها انتم أيها  الأشبال الأجاويد أولاد زايد الخير والمواقف الصلبة والصعبة،   هذا الرجل القائد الحكيم الذي حول الصحراء الجرداء القاحلة إلى واحة خضراء تنبت فيها الأزهار والأشجار وتنعم بها وروابيها الأنعام والطيور والبلابل وتغرد بها العصافير ويتغنى بجمالها الشعراء ويتغزل بها الكتاب والمثقفين شعراً ونثرا .. أنها جنة الإنسان في الأرض ..  العقل والفكر يعجزان عن وصف إنجازات هذا الرجل العصامي والقائد المغوار وحامل رأية التغيير والتطوير وعجلة التنمية والنماء .. هذا الرجل الأسطورة الذي عاش على الفطرة والوفاء والصدق واحترام العهود والمواثيق التي يقطعها على نفسه باعتبارها الأساس لأخلاقيات المسلم والعربي المحترم  ، ونأمل أن  تنفذون وصية والدكم المغفور له بإذن الله تعالى بوفاء وصدق تجاه اشقائكم الشعب الجنوبي العربي الذي اختلطت دماء الشهداء الإماراتيين بدم شهداء الجنوب في معارك البطولة والشرف ضد قوى البغي والعدوان من ميليشيات المتمرد الحوثي وحليفة السفاح عفاش وكان النصر حليفنا وما زلنا نسير على نفس الطريق وشعبنا الجنوبي لم ولن ينسى دعم الإمارات السخي لنا عسكريآ وسياسيآ ولوجستيآ وتنمويآ وإنسانيآ وعلى كافة الصعد والمجالات وبوركت إمارات الشيخ زايد وأولاده إمارات الخير والبركة ونصيرة المظلومين في كل بقاع الأرض .