آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:01:03:05
هذا ردي على الجنرال الأحمر !!
جيهان ماجد

الاثنين 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

سألوا ﻫﺘﻠـــﺮ : ﻣﻦ ﺃﺣﻘﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﻗــﺎﻝ : ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺃﻭﻃـــﺎﻧﻬﻢ
هل يوجد على وجه الأرض من هو أحقر وأنذل من إنسان يأكل ويشرب معك وهو يضمر الشرلك ليلا" ونهارا"،ومستعد ان يبيع وطنه من أجل مصلحته الشخصية.
تاجر الكلام على محسن الاحمر لم يسأل نفسه سؤالا وهو يسير كالقطيع خلف مصالحه،ان يسمع صوتا" جنوبيا" لم يكل في مختلف الظروف ولسنوات طويلة لاعلان اصراره على استعادة حقوقه وتامين نظام وامان واستقرار لربوعه وقد دفع في سبيل ذلك التضحيات الجسام وقدم كل نفيس وغال وها هي فرصة ليرتفع هذ الصوت عاليا" مذكرا" بمطالب محقة ليسمعها القاصي والداني وخاصة من يتحلقون حول طاولات التفاوض والحوار والتحاور ومن يرعى هذه المفاوضات عسى ان تتوقف اصوات الحروب والتحارب بغطائها الديني او المذهبي او الاستثماري ويرتفع بالتالي صوت العقل بعيدا" عن اي بيع وشراء بل تلبية لحاجات ومتطلبات شعوبنا وادراج هذه المطالب على راس سلم الأولويات لتحقيقها وتأديتها لاصحابها، للاسف ما زالت بلادنا العربية ارض تجارب وتحارب جرت الويلات والخسائر على أمتنا فاهدرا دماء بعضنا وقتل الأخ اخاه من اجل وحدة تتمثل في صور ندرجها اليوم في خانة الصور الكاريكاتورية فقط.
ألا ترى كيف تم الضحك على العرب في بداية القرن العشرين ببعض المساعدات وعقد بعض الاتفاقيات والتعهد لهم بأمور كثيرة تضمن استقلالهم .
لا أدري ولا أفهم كيف يشرب امرؤ من بئر ويلقي فيه حجراً ويقول إن هذا الماء ملوث وموسخ وغير مستساغ. كما لا أفهم كيف يأكل من صحن ثم يبصق فيه، هذا هو حالكم. ولكن هل لنا أن نتصور حال الشماليين الذي نبت لهم وصاروا يتحدثون بصوت عال ويصولون ويجولون ويشتمون الجنوبيين ويطالبونه بأن يعيدهم إلى سيرتهم الأولى ويتحدثون عن ديمقراطية وحقوق لا يؤمنون بها لو كانوا ما زالوا يعيشون تحت بساطير الجنرالات والمافيات ولصوص النهب العام والبلطجية ولإعادة استيلاد وإنتاج مناخات الاستبداد والقمع التي يسمونها قيماً وتقاليد بدوية أصيلة لا يريدون مفارقتها أو التخلي عنها؟ أعتقد أن الشعب الشمالي المسكين هم ضحايا الجماعات السياسية إياها التي تتسلط عليهم وتدعي تمثيلهم وقيادتهم ولكنها لن تقودهم إلا الطرد والخراب، مثل البوم الذي لا يجلب إلا الشؤم والخراب وتنفخ في عقولهم وتؤجج عداءهم ضد الجنوب التي أعطتهم كل شيء، بغية الاتجار بعواطفهم الدينية وتحقيق المكاسب الشخصية لرموزها البواسل.
واكرر لو عدنا للتاريخ فقد حاول على سيرة العظماء صلاح الدين الايوبي ان يبعد كاس التقاتل والتفكك عن امتنا ولكن ما كان بيده حيلة فقام لمحب الدم بتقسيم الى خمسة دويلات على امل ان تعيش بتجاور وامان فيما بينها ولكن المندسون واصحاب الغايات الدنينة جروها الى التقاتل والانقسام كما هي حالنا اليوم.
ان الوحدة بحاجة الى عظيم يثبت اركانها ويدعم وجودها ومع عدم وجود هذا العظيم في الطرف المطالب بدوام الوحدة فهي تصبح مستحيلة وضررها كبير على كل الاصعدة،اما الاستقلال والحرية والمساواة فهو السبيل الوحيد حاليا لصنع مجتمع سليم ينعم بحسن الجوار.
ولتتذكر دائماً أن إتقان العمل يتبعه نتائج رائعة، لذا، عليك إتقان العمل مهما كانت دواعيه وأسبابه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.
ومن هنا اوجه دعوة الى الشعب الجنوبي والى كل اليمن تمسكوا بوطنكم واستقلالكم وتمسكوا بعدم استمرار هذه الوحده المدمره لإبنائكم، إن هؤلاء السياسيين يزعمون انهم تواجدوا لمصلحة الشعوب ورعايته.
حماكم الله جميعا" وبلغكم مقاصدكم.                          

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص