- الشيخ لحمر بن لسود: الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يهدد الأمن ويخدم أجندات معادية
- الخدمة المدنية تعلن الأحد القادم إجازة رسمية بمناسبة عيد الاستقلال 30 نوفمبر
- عاجل : دوي انفجار عنيف يهز المنطقة الوسطى بأبين
- السفير قاسم عسكر يُهدي مكتبة "الأمناء" نسخة من كتابه "قصة حياة وتأريخ وطن"
- وزارة الاتصالات : دعم الإمارات يمثل دعامة أساسية لتنفيذ المشاريع النوعية في تحقيق التحول الرقمي
- حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع يعلنان عدم الإعتراف بمجلس القيادة الرئاسي
- الكشف عن قيام محور تعز بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية
- السقلدي يدعو لانتفاضة شعبية ضد الفساد المستشري في الجنوب
- الانتخابات الأمريكية وتداعياتها على اليمن: تقرير يكشف السيناريوهات المحتملة
- الصحة العالمية: 280 وفاة بمرض الحصبة في اليمن منذ مطلع 2024
الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
الأمور بخير ، وما علينا إلا أن نبدأ استخدام عقولنا في كيفية التعامل مع المرحلة بعيداً عن العواطف أو التعصب التي لن تجلب للرجل النزيه والشريف إلا عواقب وخيمة ، قد تصل إلى مرحلة لأن تصبح رجلاً فاشلاً وأنت رجل شريف مناضل ! ، ومن الجرم أن يطعن أحد في وطنيتك ، ولكنها العاطفة بعينها ، وفتحك للباب لكل من دق لك صدره ممن لا يحملون الإرادة الوطنية التي تحملها أنت و ثقتك الكبيرة بالآخرين كانت نتيجة نهايتك أن تكون في هذه الصورة .
بطبيعة الحال مهما تكالبت تعاسة الأوضاع وتحركت أيادي الخراب والمصالح من هنا وهناك في محاولة زرعها للأشواك فإن القطار ماشي للأمام لا محالة ولا خوف على قضيتنا ، خاصة وأننا نرى قوة لن تتوقف ، وعزيمة لا تقهر مع روح العمل والإصرار لمناضلينا ورفاق دربنا الذين يعملون وسط العواصف والأعاصير بنسق الإرادة الثورية بعيدة عن منحى المصالح والبحث عن فتات والدخول في حلبة الاسترزاق التي خلفت الويل وأوصلت معاناة شعبنا إلى ما نحن عليه معيشياً وصحياً وتعليمياً ، وفرضت عليه تلك القوى المهيمنة والمستكبرة وضعاً كارثياً عقب اجتياحها للجنوب في العام 94م ، فقط علينا أن نجسد في أنفسنا وذواتنا ونؤمن إيمانا حقيقياً واعتقاداً جازماً في قلوبنا بأن هناك إرادة إلهية فوق إرادة البشر تعلم ما في قلب الإنسان وما في نواياه ، وإنها المحرك لكل شيء على وجه هذه الأرض ، فإخلاص النيات بحبنا للخير وللقضية التي قدم في سبيلها شعبنا تضحيات كبيرة ، وحرصنا الكبير للحفاظ على أسر الشهداء والجرحى ورعايتهم ومساعدة الآخرين ورفاقنا والعمل معهم بنية أن تقديرنا ووقوفنا إلى جانبهم في أي عمل يقدمونه للوطن يكون حباً للخير وتطلعاً لنيل أهداف ثورة شعبنا وفي إطار ثوابت استعادة مؤسسات الدولة الجنوبية الممتدة من المهرة إلى باب المندب ، ومن هنا فإن الله سيكون معنا فهو خير حافظاً .
فالإنسان المناضل صاحب الإرادة الثابتة تجده كمعدن الذهب الذي لا يمكن له أن يتغير في أي عصر أو مرحلة من المراحل ، فأينما وُجِد لن يكون تفكيره سطحياً ، ستجده يفكر بعملية الاختلاس وممارسة الاستغلال في منصبه معارضاً لإشباع رغباته ودناءة نفسه الأمّارة بالسوء ؛ لأنه يعلم بأنها أداة مسمومة وصفة مذمومة طاعنة لخصر الثورة التحررية الجنوبية ومدنسة لأرواح الشهداء وسيكون ذلك السلوك مرآة عاكسة للوجه القبيح لإرادته الثورية التي يتحدث عنها وناضل من أجلها والمعارض للأهداف التي سقطت من أجلها تلك الأرواح .
عموماً فإننا على يقين بأن كل مواطن شريف وحر يحلم باستعادة وطن ومسؤول مناضل فرضت عليه المرحلة لتوكل له مهمة ما ، فهو يقدر ويدرك أهمية المرحلة التي يمر بها وطننا ، ولكننا بحاجة إلى وجود روح التواصل والتقييم والعمل الشعبي والجماهيري وأن يضع ذلك المسؤول نفسه في صورة بأنه الدولة الجنوبية والوطن الذي يحلم باستعادته ، ويتخيل في مرفقه بأن هناك مرآة عاكسة أمامه منصوبة على قبر شهيد تراقب كل تحركاته ونشاطه وترصد حقيقة دفاعه وطريقة عمله إن كانت متطلعة ومحافظة على الأهداف المثلى التي ضحى من أجلها .
ومن المعلوم بأن شهدائنا عناوين وما نشيتات عريضة يعلق عليها شعبنا آمالهم ، وباتت دمائهم خطوطاً حمراء تمنع الاقتراب والمساس بالثوابت الوطنية لأهداف الثورة الجنوبية التحررية ، فألف تحية لأسرة كل شهيد ، ومليون سلام لمن لم يفرط بدمائهم .
همسة : نهمس في أسماع كل أحرار وحرائر الجنوب للمشاركة في فعالية التأبين لأربعينية الشهيد العميد القائد / أحمد سالم صالح ( أبو هاني ) التي قررت القيادة العليا للمقاومة الجنوبية إقامتها الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس الموافق 20/ 4/ في مدرسة عباس م/ المسيمير ، ولأهمية الفعالية وتقديراً للدور النضالي للشهيد القائد المقاوم أبو هاني نهيب بالجميع الحضور والمشاركة في الفعالية .