آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:17:48:59
ماذا عن الخيارت التي لازلنا نملكها ؟
حافظ الشجيفي

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

متى سنكف عن طرح ذلك السؤال العصي  عن الاجابة الذي لطالما راودنا منذ أن فتحنا جفون حدقاتنا على النكبات التي ظلت تعصف بتاريخنا الوطني والسياسي منذ ذلك الحين وما اكثرها وأشدها في هذا الوطن المنكوب ،،
متى سننعم بدولة مستقرة ووطن آمن مستقر نتمتع بخيراته  ككل شعوب المعمورة؟
 متى سترسوا سفينتنا على ضفة النجاة   ؟
متى ستتوقف هذه الزوابع التي تعبث بحياتنا  ،،
إسئلة حيرى ليس لها من جواب  مطمئن ......جميعنا بمن فينا الساسة والقادة لا نعرف لها من جواب  شافي،،؟
ماهي الخطط والخيارات والبدائل والحلول الممكنة لتجاوز المحنة  ،،،، كلنا لا ندرك شئ  ،،،، ماذا بعد معارك الحوثي وحلفائه ؟ ماذا بعد حربهما العبثية اللعينة على الجنوب  وماذا بعد حوار جنيف الفاشل...ثم حوارات  الكويت العقيمة؟،،،، وكيف يمكن ان تترتب العلاقة مجددا بشكل نهائي بين الجنوب والشمال  بعد كل ماجرى حتى الان،،،،  الكل لا يمتلك جواب  مقنع او محدد !!!!
واكبر مصيبتنا أننا نفتقر لمبدأ الصدق والوضوح والشفافية و القدرة على طرح الاسئلة والجواب الحاسم الذي يعبر عن ذواتنا المنكوبة بهذا الوطن. عليها،،، كما نفتقد للجرأة على ملامسة جراحنا الدامية ووضع اصابعنا على مواضع الالم المستعصي منها في جسد هذا الوطن الحائر!!! مثلما فقدنا قبل ذلك ايضا الجدية في مواجهة التحديات والتعقيدات والازمات التي لم تعد تحتمل الترحيل او التأجيل او الغموض أكثر ما مضى  حتى الان ،،


أزمات اقتصادية وسياسية وامنية متفاقمه وتزداد سؤا يوم بعد اخرى وخلافات وطنية ومناطقية وانقسام ديني حاد بين ابنا الشعبين في الشمال وفي الجنوب وصراعات سياسة وقبيلة بدائية وخلافات كبيرة على الثروات والمكاسب والمناصب انتجت وضعا امنيا وعسكريا هشا وضعيفا وممزقا وطبقات  وطنية وسياسية فاسدة لاتستطيع ان تتصدى لمشاكل البلاد بقدر ماتعمل على انتاجها ......وقوى خارجية حرصت قدر ما امكنها على تكريس هذا الوضع الذي نعيش فيه حفاظا على مصالحها ومشاريعها ،،،،وسيبقى الوضع قائما في الداخل على ماهو عليه مالم يزداد سؤا وتفاقما طالما بقيت خيوط هذه اللعبة المميته قائمة في الخارج!!!!


 فهذا الوطن غدى في موضع صراع سياسي وعسكري وديني محموم بين ثلاث قوى : وطنية وفارسية وعربية ،،، وفي إشارة سريعة لمجريات التأريخ ،، نقول أن هذا البلد لم يشهد استقرارا قط الا في حالات نادرة جدا لا تكاد تخطر على بال مؤرخ  ،،

ومن هنا فإن علينا ان نتعلم من دروس الامم ومن تجارب الشعوب وحقائق  التاريخ ما ينفعنا ويجنبنا من هذه النكبات ويؤهلنا لتجاوزها ، وأن نكتفي بكل سنوات الضياع التي كلفتنا من الدماء والاموال والارواح والانفس والخيرات مالم يعد بوسع هذا الشعب إحتماله او الصبر على المزيد منه بعد الان ،،، فلايمكن لنا بكل امكانياتنا الاقتصادية وطاقاتنا البشرية ان نبقى في خالة تناحرا ونزاع هكذاعلى الدوام ،،،.ولدينا من الحلول ما يجنبنا ذلك ويغنينا عن كل هذا التيه والتشرذم ،،

إن السياسة اكثر من تعبير عن خيارات واقعية وليست مجرد شعارات فارغة ،،

فاما وحدة باحسانٍ  بيننا وبينهم تتم على اسس وركائز جديدة تكفل لكل طرف منهم ان يمارس دولته على نحو مستقبل عن الاخرى وفقا لترتيبات دستورية معينة،، أو إنفصال بمعروف ،،، اما الإستمرار في الحروب  فهو إنتحار جماعي لشعوبنا وإستنزاف كلي لمقدراتنا الاقتصادية ومواردنا  البشرية والفكرية وإمعان في القتل وإدمان على الفشل والعجز وإهلاك الطاقات  وإنتاج المآسي والويلات،،

يجب ان تكون هنالك اجابة واقعية من الشعب قبل النخب السياسية على تلك الاسئلة المشروعة.....
هل يمكن للجنوبيون مثلا ان يعودوا لحياض دولتهم المستقلة بعد كل ماجرى لهم تحت راية الوحدة الاندماجية التي تسببت لنا في كل هذا الويل والدمار الذي نذوقه كشعب تتصارع عليه وداخله ومن اجله قوى واطراف كثيرة لن تتركنا في مأمن من انفسنا ؟

هل يمكن للمخلوق السني ان يتاشفى من الفايروس الشيعي التكفيري الذي نخر عميقا في جسد الوحدة حتى افرغ الدم من  شراينها؟


فما الخيارات المتاحة امامنا اليوم ؟ التي تضمن حماية المواطنين وتقليل الخسائرالتي يتعرض لها الشعب  وماهي ضمانات الابقاء على ركائز الوحدة اليمنية ككل بالنسة اليهم ،،

ماهو السيناريو الاقرب للتحقيق ،،،؟؟
إن هذه الحرب لم تكن أقرب الخيارات بالنسبة للحوثي وحلفائه من خيارات تعزيز مداميك الوحدة والشراكة الوطنية وترسيخ دعائم الالفة والسلام ،، ولم تكن خيارات السلام باي حال من الاحوال اوظرف من الظروف  أكثر كلفة عليه وعلى اليمن عموما من كلفة وخسائر الحرب وتبعات اللجؤ لإستخدام القوة والعنف في التعامل مع كل الامور،،
لا توجد بين كل المشاكل التي يينبغي الحذر من نتائجها وتداعياتها الاليمة وتجنب الوقوع فيها بكل ما امكن من حرص وضمير وجهد وامكانيات ماهو اشد قسوة وعتوا وإستعصاءا ودمارا واكثر هولا وويلا من مشكلة الحرب وحدها دون كل المشاكل والازمات الاخرى مهما بلغ حجمها،،

لذلك فإن التصدي لتفكيك عناصر ومبررات إستمرار هذه الحرب التي قد تطول ولا تنتهي أمسى غاية ضرورية ملحة يتطلع إليها كل يمني في الشمال والجنوب من المحب ين والمخلصين لوطنهم وبالتالي فان معالجتها والتعامل معها لا يستلزم سوى إعادة النظر في  تلك الخيارات والحلول والبدائل التي بذلوا من اجلها الكثيرمن الجهد والعمل الدؤوب للوصول إليها في وقت سابق،،


وللحدث بقيية......

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل