آخر تحديث :السبت 14 سبتمبر 2024 - الساعة:10:20:46
حتى يكون صرف مستحقات الجندي مقابل الربط والضبط العسكري
عبدالعزيز الدويلة

السبت 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تأكد لنا أن بعض الجنود المستجدين في بعض المعسكرات والذين خصصت لهم رواتب بمقدار ستون ألف ريال يمني يستلمون نصف المبلغ ، وذلك بحجة أنهم غير متواجدين ومنقطعين عن المداومة أو فارين من معسكراتهم وهم مقتنعون وراضون بهذه القسمة ، إلا أن الملفت في الأمر أن المبالغ المقطوعة من هؤلاء الجنود المستجدين لا نعرف مصيرها،  هل تورد إلى الخزانة العامة أو أنها تذهب إلى جيوب قادة هذه المعسكرات؟ ،  خاصة أنه جاء في علمنا أن هؤلاء الجنود المستجدين يوقعون ويبصمون على الراتب كاملاً ويستلمون النصف مما يدخل الشك في أن العملية تندرج ضمن التزوير والفساد المالي،  علماً بأن الاجراء الطبيعي يكمن في احتساب عدد أيام الغياب أو الهروب وبالتالي تكون الاستقطاعات متباينة من شخص لآخر ومن يتغيبون لفترات طويلة ولعدة أشهر كان ينبغي فصلهم وليس استقطاع نصف مرتباتهم.

ومن الأسباب التي ساعدت على عدم الالتزام والانضباط للدوام الرسمي هو صرف هذه المرتبات كل ثلاثة أشهر مما أدى إلى التململ والتراخي والغياب والبقاء في بيوتهم والانتظار حتى تأتي مرتباتهم كل ثلاثة أشهر فيضطر هؤلاء الجنود أن يقبلوا بالحاصل وفي الوقت نفسه لا يتشدد قادة المعسكرات لأنهم يستفيدوا من هذا الوضع وبذلك يكون الكل راضيا بهذا الوضع.

وربما يكون القصد من كل هذه الاجراءات هو دفع هؤلاء الجنود إلى جبهات القتال ، والغريب في الأمر هو أن عملية صرف المرتبات في بعض المعسكرات تتم في وقت متأخر من الليل الأمر الذي يؤدي إلى فوضى في بعض الأحيان ومشاجرات وعنصرية مقيتة وهي أخطر الممارسات التي تمارس ضد هؤلاء الجنود وبعض الضباط بهدف تطفيشهم واستبدالهم بعناصر أخرى ، وقد يتم توقف عملية الصرف في بعض الأحيان ويطلب من لم يستلم راتبه التوجه إلى جبهات القتال لاستلامه بحيث تعود لجنة الصرف مرة ثانية إلى المعسكر لصرف مرتبات بقية هؤلاء الجنود وهكذا دواليك.

وأخيراً... نتمنى أن يتم تثبيت قاعدة البيانات الخاصة بالمرتبات وفقاَ للبصمة والصورة والاسم والرقم لضمان تسليم الجنود مرتباتهم شهرياً (على أن يتم هذا الاجراء على كافة المنتسبين للقوات المسلحة أو الجيش الوطني).  وبالمقابل ينبغي أن توضع ضوابط تلزم الجنود في أداء واجباتهم ومهامهم الطبيعة وكذا لابد من تشديد إجراءات الحضور والغياب والهروب بالإضافة إلى ضرورة احترام شرف المهنة والاحترام المتبادل بين الجنود والرتب العليا والضبط والربط ونبذ العنصرية،  هذا إذا أردنا تأسيس جيش وطني على أسس  وقواعد متينة ومبادئ وقيم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف. 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص