آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:00:45:15
عن العامري.. لصُّ الجمعيات الذي باع نفسه!
صالح الضالعي

الاحد 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00

شاءت نفسه وقادته إلى مربع السقوط ، يحدث الناس دوما عن الطهارة وما هو لها بطهر، حتى إذا ما وجد تمرة افطر بقوت الناس ، ذلك هو الخطيب الهماز اللماز المشاء بنميم ..أنه محمد العامري رئيس حزب الرشاد الإخواني المتجلبب برداء السلفية وهى منه براء ..الاقرع الإخواني التي نضحت لسانه زوراً وبهتاناً، اذ وصف ابناء الجنوب ومقاومته الباسلة بالإيرانيين كوننا ندعو للانفصال وذلك في قناة العربية والتي دوما لها موقف في هكذا استضافات إخوانية وكأنها ولجت من رحم قناة الجزيرة الاخوانية اليوم، ولا ندري ما الذي تغير، حتى أضحى تشجيع الإرهاب سمة محبَّبة لدى بعض الجهات..
إن وجه الشبة بينهما هي ألسنةٌ حداد تلهج عداءً للجنوب وأهله، وكأننا واقعون في قول الله: "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم"، وهنا يجب على الجنوبيين أن يتبعوا ملَّة العامري، وأقرانه والأحزاب المشبوهة والمنضوية تحت جلابيب الظلام، لا ندري السر المكنون في ذلك التغير المفاجئ مع علمهم أن يد إيران لم تقطع إلا في الجنوب وما يزال ابناءه يقدمون التضحيات الجسام إلى ما وراء الحدود كصعدة وتعز شهيدا تلو الآخر، إنهم لا يزالون يحررون الشمال الذي يحتضن الإيرانيين في عقر عاصمته، من الإيراني اليوم يا عامري، الذي يستخدم سواريخه لضرب الجنوبيين وقتلهم، أم من يحررون أراضيكم بدمائهم وجماجمهم..
وفي المقابل نجد أن ما يحدث اليوم هو العكس تماما من قبل الطرف الآخر وبالأخص "حزب الإصلاح" العدو الذي أصبح ظاهرا في عداوته للجنوبيين والمترنح على شرفات الجبهات هنا وهناك دون تحقيق نصر يذكر رغم أن الحرب دخلت سنتها الثالثة ومقاتليه لا يزالون يحبون في جبهة نهم كطفل رضيع لم يبلغ السنة بعد، ولا يزال العامري الذي خرج من جلباب وعباءة حزب الإصلاح ونشأ فيه وترعرع على عينه، يبحث عن تسويات فتح صنعاء، دائما ما يبحثون عن مصالحهم، فوق كل شيء، ثم يأتوننا بخطاب الواعظين، الدين والوحدة والروافض، وهم يفكرون بمصالحهم فقط، اللعنة على هذا الفكر الذي لا يقلُّ خطورةً عن فكر الحوثيين..! 
"محمد العامري" وما عرف عنه أنه اصلاحي بعمامة صوفية تارة، وأخرى بعمامة سلفيه وشتان بينهما لتبدو حينما نراها وكأنها عمامة "عبدالله ابن أُبي بن سلول" كبير المنافقين في ايام رسولنا الكريم، بأبي وأمي هو رسول الله، لقد نشأ وترعرع في اصطبل إخواني نهل منه الكثير واشرأبَّ قلبة بالمغالطات، وبفقه الواقع يتلوى كالثعبان، حتى أصبح فنانا ماهرا في فنون اللصوصية ومحترفا كبيرا في الفساد مستقلاً رداءه الديني وثقة الناس بالدين وهم لا يعلمون أن وراء الأكمة ما وراءها، فقد طرق ذات يوم باب الإحسان حتى أصبح متمرسا بالإساءة إلى من احسن اليه هو كذلك، رجل لا يفقه إلا مدَّ يدية تحت حجج إغاثة الملهوف والمحتاج بينما في حقيقة الأمر أنه يغيث جيبه المعمور من أموال مشبوهة صرفت للمعوزين وذوي الحاجة كعابر سبيل ، العامري رئيس حزب الرشاد الإخواني تربى على الرقص فوق حلبات "من يدفع أكثر كان له الجنة" وما الفرق بين كهنة المعابد يا ترى..؟!.
وسأكشف لكم سراً عن الرجل بشأن التبرعات، فحتى مساجد الله هي الأخرى باتت في متناول اليد وفي متناول البيع والشراء، والتجارة مع أبناء الله ومتعهدي صوامعه، حاشاه جل في علاه وتقدّست أسماؤه أن يكون كما يصف هؤلاء، لقد سخر هذا الرجل نفسه يوما لتقديم مذكرات لذوي المال لدعمه في إنشاء مسجد دعوي سلفي؛ ذلك كي يستميل ويستعطف قلوب أهل السنة والجماعة وحقا نجح في بناء امبراطورية مالية جعلته اليوم امبراطوراً سياسياً، له نفوذه الخاص الذي شجعه عليه بعض الأطراف المعروفة لنا جميعاً، رغم النتواءات والتشحرجات ولجلجلة لسانه، يشتمنا لعلمة المسبق أننا اصحاب حق ثم يقذفنا لعلمة المسبق أنه على باطل وعجباً لما تحت الجبة التي يرتديها رغم قحط رأسه من الشعر..
 أيها الجنوبيون احذروا الدور قادم عليكم، وما حديث العامري إلا مجرد تهيئة لحملة استخباراتية تستغل بعض مرتزقة من أبنائنا، أما جميع الجنوبيين فقد كان لهم الحديث على الميدان، والدماء لا تزال تبلل الأرض التي رحبت وترحب بالنهج الصفوي، ولا تزال تدعمه، إننا نحذركم من مؤامرة قادمة على الجنوب، ونحذر الدول الخليجية بأن لا ينجروا أيضاً إلى ما ترمي إليه هذه الأطراف المصدرة للإرهاب، إن من لا يفهم السياسة العالمية سيقع في الفخ، أيا كان ضخماً، لقد تغيرت الخارطة السياسية، وأضحى داعمو ومصدرو الإرهاب في بوتقة واحدة، والكل يعرف من أين تنبت قرون الشيطان، الذي يحفزه العامري ومن هم على شاكلته.  
محمد العامري الاخواني الذي يدعي السلفية زورا وصدق الشيخ المرحوم "هادي بن مقبل الوادعي" امام أهل السنة والجماعة في اليمن حينما كان يحدث الناس ويحذرهم من دعاة السلفية المخترقين، وأولهم العامري والحميقاني وكثيرين منهم وكان يقول احذروا من الجمعيات التي تدعي أنها سلفية ولكنها إخوانية هم دعاة الدرهم والدينار او كما قالها علانية، إنهم ينادون بـ"دار الآخرة"، ويعمرون دار الدنيا، ودار جيوبهم فقط..!
اليوم انكشف أمر هؤلاء أمام الملاء وليس لهم من خيار إلا دفن رؤوسهم بالتراب مثلهم كمثل النعامة تماماً، لكن الجميع يعرف أن أطرافاً سياسية تتبناهم، وهم لن يخرجوا عن دائرة المخابرات التي رسمتها لهم تلك الأطراف المشبوهة، بعلاقاتها مع الجماعات المتطرفة.  
محمد العامري ليس من سبيل امامك إلا أن تعود إلى جادة الصواب، وأن تكفر عن ذنبك وتقلع عن معاصيك فإن الذنب والاستمرار فيه مهلكة لك ولمن يخلفك فلا تظن أن الله غافلا عما ترتكبه من أذية للناس، ونصيحة بأن تحرر بيتك، ثم "لا ترمي الناس بالجارة إذا كان بيتك من زجاج" والله حسبنا، و"إن عدتم عدنا"!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص