الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لا شك ان خبر تعيين محافظا جديدا لمحافظة أبين خبرا سار ومفرح ليس فقط لأبناء محافظة أبين فحسب بل مفرح لكل أبناء الجنوب.

فالتغيير بحد ذاته كان ضرورة قصوى كما يعرف الجميع، والغريب ان خطوة التغيير تأخرت كثيرا، وعن الاختيار للمحافظ فأني أرى ان الاختيار كان دقيقا وموفق نوعا ما من ناحيتين هامتين، وأعني من حيث أختيار  محافظا من مناطق دلتا أبين فهذه خطوة موفقة من الرئيس هادي لان ابناء الدلتا دائمي الشكوى من عدم الالتفات لهم، ويشكون من عدم اعطائهم الثقة بقيادة زمام  محافظتهم من قبل، وهم من ابناء عاصمة وحاضرة أبين (زنجبار) التي يفترض ان تحظى بأهتمام خاص. 

وكذلك من ناحية ان يتم أختيار  المحافظ الجديد في ظل وضع محافظ أبين المنفلت أمنيا والمزري خدماتيا يضاف الى ظروفها المعقدة ومشاكلها الاقتصادية وبوجود خلايا الإرهاب التي تعيث فيها خرابا فمن الطبيعي ان يكون اختيار المحافظ  من صفوة ضباط القوات المسلحة الذين لازال لديهم قدرة بالعطاء فاني أرى انه اختيارا هام وموفق فعلا بل وضروري كذلك.

يبقى الرجل المختار محافظا نفسه فمن هو؟! وهنا عليه ان يثبت من يكون بان  يسعى بكل جهد وبمثابرة من اجل  اثبات نفسه، وان يكون عند الثقة التي منحتها له الرئيس هادي، وثقة الناس بفرحتهم بمجيئه محافظا، وان يثبت انه الرجل المناسب وفي المكان المناسب، 

ولكوني  لا أعرفه تماما عدى معرفة سطحية، حين قابلنه مرة واحدة في منزل المحافظ السابق د الخضر السعيدي، فأتمنى من كل قلبي ان يكون المحافظ الجديد ربان سفينة نجاة محافظة أبين (خاصرة الجنوب الجريحة)،

وأدعو ابناء أبين ان يكونوا سندا وعونا لمحافظهم الجديد، وان لا يتركوه ليعاني ويكابد المشاكل لوحده، وان يكونوا خير عونا له، ويكون خير  قائدا لمحافظتهم أبين الباسلة.