الاحد 00 ديسمبر 0000 - الساعة:00:00:00

تتعدد الوسائل المخابراتية وتتطور مع تطور التكنولوجيا الحديثة ..بات الأمر اليوم أشد من السابق ، كل شيء في متناول الجميع.

كان في الأمس يتم استخدام التلغراف العسكري (دا دي دا) وذلك من أجل نقل الأحرف التي يتم تحليلها في إطار الشفرة السرية جداً ذو الشمع الأحمر المعدة سلفاً من قبل عمال الإشارة والمخابرات ، بينما اليوم أصبح الوضع مختلفاً تماماً ، فهناك الوسائل التكنولوجية التي بإمكاننا استخدامها دون استخدام الشفرة ، فمثلا الواتس والفيس.. ووو الخ .

لكن تظل كثير من الأمور التقليدية موجودة ولا يمكن لنا الاستغناء عنها استخدام الرموز والشفرات الكتابية في إطار صفحات التواصل الاجتماعي.

شد انتباهي ما كتبه أحمد بن دغر في صفحته كمنشور لتشييد سكك حديدية في وطن مدمر وأهله مشرد! ، حتى أن الجوع شبح قاتل للمواطن ، فكثير من الناس لم يستلموا رواتبهم منذ فترة.

هنا أخذ منشوره جدلاً بين عامة الشعب المسكين الذي اتخذه هزواً حتى  أصبح حديث الشارع وسخريته ، وبذلك فكرت مليَّا كيف لرئيس وزراء أن يتحدث بمشروعات تفوق تكلفتها الخيال مع علمه المسبق بأن مشروع كهذا لا يمكن له ولا لأي نضام إصلاحه البتة حتى يتعافى الوطن لعشرين سنة قادمة؟! وهل بن دغر بهذه السذاجة؟!! .. كلا وألف كلا ورب الكعبة ..إن بن دغر أذكى الناس وأكثرهم دهاءً ومكراً وخبثاً .

استخدام أسلوب الخطابة كعبدالناصر إذ أنه كان إذا  يريد أن يحرك مخابراته وقواته يخطب خطبةً وهنا تبدأ ساعة الصفر.

كثير من هذه الأحداث استُخدمت وتعد ناجحة حتى يومنا هذا ..ابن دغر أوصل رسالة لسيده عفاش بأن الخطة تسير على ما يرام ، وأن القادم سيكون مليء بالمفاجآت! ، ذلك من خلال كلمته (القطار) ، كون الأمر مستخدماً من قبل عفاش لمعارضيه (فاتكم القطار) ، هنا حدث التكرار لنفس الكلام و يا أرض احفظي ما عليكِ ، نحن  نحتاج إلى خبراء فك الشفرات ومحللين لديهم الخبرة الكافية لفك الشفرة ، ولذلك أضمن لكم أن بن دغر حال شعوره بهكذا سيترك المعاشيق فاراً إلى صنعاء ، إذ سنراه مرة أخرى يهمس في أذن عفاش : فشلت الخطة! ..القطااااااار حكاية وراءه ألف قصة ونحن له مبتسمون!.