آخر تحديث :الخميس 08 اغسطس 2024 - الساعة:22:46:12
دولة الجنوب حلمنا المنشود
د. حسين العاقل

الخميس 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

إن ثقتنا بالله كبيرة ويقينية، وأملنا بتضحيات الرجال المناضلين من أبناء شعبنا الجنوبي قد أعطت ثمارها، وصار عشمنا في أشقائنا الكرماء والأوفياء بدول التحالف العربي في دعمهم واسنادهم لحتمية استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة، فنكون معهم بعون الله ومشيئته نموذجا صادقا لقيم الأخوه والعزة والنخوة، وذلك لما تربطنا بهم من مبادئ القيدة الإسلامية السمحاء والقومية العربية الأصيلة، وعلاقات الجوار والمودة والتعاون الاقتصادي المشترك، وتبادل المنافع والمصالح الاقتصادية واحترام السيادة الوطنية لدولنا وشعوبنا، وذلك باعتبارها الأسس النبيلة التي سوف تحرص أنظمتنا السياسية على توطيدها، وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وفي حماية وصيانة السلام العالمي..
هذا أمل شعبنا الجنوبي وتطلعاته وطموحاته الحاضرة والمستقبلية، بعد كوارث الحروب الدموية، التي ارتكبها الحكام الجهلاء والدكتاتوريات المتخلفة، فأذاقوا شعوبنا وكبدوها كبائر الأفعال الاثمة من الويلات والمأسي والمعاناة ومن سفك الدماء ومن قهر وتعسف واستبداد، وعلى وجه الخصوص من تعاسة ثقتنا بذوي القرباء !!؟؟.. 
فيا أحبتنا الاتقياء والإجلاء في مجلس دول التعاون الخليجي، ويا كل محبي الحرية والسلام واحترام حقوق الإنسان في عالمنا الأرضي، نهيب بكم ونحيي مواقفكم في مناصرة قضية شعبنا وتحقيق أهدافه السياسية المشروعة في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.. فقد قدم شعبنا الجنوبي قوافل من الشهداء الأبرار وقدم الأشقاء من دولة الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عدد كبير من أبنائها الشهداء والجرحى، في سبيل احقاق الحق وافشال مخططات الإرهاب والاحتلال، وأنهاء الاطماع العدوانية المجوسية الحوفاشية، وهذه الفاتورة الضخمة من التضحيات البشرية والخسائر المادية واللوجستية، لا يمكن لها أن تذهب هدرا إن هداكم الله وهدانا بعد أن نصرنا ونصركم وأراد أن يزيل جور الظلم عنا .. بفضل تعاونكم ورفضكم للهيمنة والاستبداد ، إلا بأهمية وضرورة رضاكم وقبولكم وتفهمكم السياسي والاستراتيجي بعودة الأوضاع السياسية بين شعبي ودولتي اليمن والجنوب العربي، إلى ما كان عليه الحال لما قبل 22 مايو 1990م المشؤوم..
ودعواتنا إلى الله العلي القدير أن يحفظ منطقتنا وشعوبها من كل الرزايا والمحن والكوارث ويعم الخير والسلام ربوعها .. أنه سميع مجيب..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص