آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:17:12:52
إلى أشقائنا في الجمهورية العربية اليمنية...
د. حسين العاقل

الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ما زالت دمائنا ودماكم تسفك بلا هدف ولا معنى ودونما ثمن !؟. وعلى مدى أربعة عقود ونيف تهدر الدماء الزكية وتزهق الأروح البريئة من أبناء شعبنا الجنوبي وشعبكم الشمالي، ليس في سبيل كرامة وحرية مواطني شعبينا وعلاقاتهما العربية والإسلامية، ولا من أجل حماية سيادة واستقلالية أراضي بلدينا الجارين.. ولكنها للأسف والغبن والكمد تهلك وتقتل لإشباع رغبات الحكام المجرمين وزعماء القبائل الأغبياء والمتخلفين، وتلبية لمطامع صفقات تجار الحروب الأنذال والمستبدين... 
 فهل حان لكم اليوم بعد كل هذه الضحايا التي يتسبب بها حكام صنعاء وقبائله الطائفية وتشعل فتيل نيرانها فتاوى علماء الدين الموالين لحكام الضلالة الإرهابيين المتسترين زورا وبهتانا تحت عباءة ديننا الإسلامي الحنيف، فتثورا ثورتكم العارمة ضد هذه الجحافل الرابضة في صنعاء وصعدة لامتصاص دمائكم ودمائنا وتنهب خيرات وثروات أرضنا وأرضكم ؟؟ 
 ندعو الله العلي القدير أن يهديكم ويهدينا لما فيه الخير والأمن والسلام وعلاقات الثقة والاحترام بين بلدينا وشعبينا الجارين وفيما يعزز من روابطهما التاريخية والدينية واللغة والعادات والتقاليد، مع ضرورة الأيمان والقناعة باستحالة بقاء سياسة الكذب والخداع لوحدة الضم والإلحاق أو كما يزعم ويروج لها الحكام المجرمين ( الوحدة أو الموت).. بينما الواقع وحقائقه الموضوعية تؤكد وتثبت بأن خطيئة وحدة 22 مايو 1990م قد صارت مجرد كارثة ومصيبة تحتم عليكم الاعتراف بحق أشقائكم في الجنوب باستعادة دولتهم المغدور بها والاعتذار عن ما ترتب على حروب الغزو والاحتلال لمحافظات شعب الجنوب.. والاحتكام لشريعة الله في الأرض وللقوانين الحقوقية والقيم الإنسانية السائدة بين شعوب وبلدان العالم، المتمثلة بسيادتكم على أرضكم ودولتكم " الجمهورية العربية اليمنية" وسيادة شعب الجنوب على أرضه وبناء دولته " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وفي حقه المشروع لاختيار نظامه السياسية وتسمية دولته التي ينشدها.. وكفاء المؤمنين حروب وجرائم وإرهاب و.......؟؟؟ نأمل منكم ذلك..
وعلى الله فليتوكل المتوكلون..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص