آخر تحديث :الاربعاء 01 مايو 2024 - الساعة:17:58:51
الكتابة قد ترفعك الى الأعلى .. لتجد نفسك في أحد الحالتين!
علي منصور أحمد

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

من البديهي أن يكون لدى الكاتب المحترف , القدرة على الكتابة دون تعثر مهني وفي أي لحظة كانت , وربما على مدار الساعة , عند بعض المسهبين والمهوسين بالكتابة .. وأي كتابة , ممن يلهثون وراء الشهرة أو لمجرد الظهور الهلامي , والحضور الطوعي والتواجد الدائم , في عتمة الظلام , وأن كان هذا التواجد في المكان الفاضي , الذي لا يستحقون غيره ولا ينافسهم عليه أحد!
ومن غير البديهي أن ينزلق ممن يحترفون مهنة الكتابة الى ادنى درجات الكياسة والحصافة والمهنية , التي تحط من قدرهم وتفقدهم بعض مميزات العقلانية والرشد والاتزان , التي هرول في منزلقاتها كثيرون ممن يفتقدون الرؤية السياسية والمهنية الصرفة , بافتقادهم للمعلومات الدقيقة والصادقة , وهي أهم ركائز مهنة الكتابة الاحترافية عند المقتدرين من سلاطين القلم , وجهابذة الفكر والأبداع , في بساط صاحبة الجلالة!
الكتابة سيف ذو حدين , أن تصيب به أو يصيبك , والكاتب الواعي هو من يدرك , أن الكتابة , ليست مجرد وفر لفظي من الكلمات والمفردات والنصوص والبلاغة اللغوية , أن لم تكن تحمل رسالة إنسانية سامية , ومعلومة مفيدة وحقائق صادقة , وتحليل منطقي لهذه المعلومة أو تلك!
فليس كل من أمتطى صهوة حصان مهنة الكتابة .. بكاتب .. مهما كتب ومهما ظهر ومهما أشتهر .. فأما أن ترفعك وأما أن تفضحك .. أما اللاهثون وراء الظهور والشهرة , فمن اليسر أن يجدونها كلما ظنوا أنهم ارتفعوا الى الاعلى .. وفي أحدى الحالتين من الرفع الى الاعلى .. فأما أن ترتفع عاليا وترى الحقيقة كما هي ويراك الناس كما أنت , وأما أن ترتفع الى الاعلى ولا ترى شيء ويرى الناس مؤخرتك كاملا .. كما هي على حقيقتها !

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص