آخر تحديث :الجمعة 03 مايو 2024 - الساعة:15:24:30
انفصال الجنوب أم فك الارتباط ؟
محمد سعيد الزعبلي

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

(انفصال الجنوب).. كلمة يرددها المخلوع علي عبد الله في جميع أحاديثه عن الجنوب و، كذلك جميع أركان نظام الاحتلال  اليمني القديم الجديد وبشقيه الانقلابي والشرعي يقولون مثلما يقول عفاش ، وهي كلمة لا أصل لها ولا معنى ، فهي لا تتفق مع مكانة شعب الجنوب وقضيته العادلة في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة على اعتبار الجنوب ليس محافظة من محافظات الجمهورية العربية اليمنية  حتى ينطبق عليه اسم (الانفصال) كما يقول عفاش وعصابته الإجرامية  في نظام صنعاء القديم الجديد ؛ لكون الجنوب كان شعباً ذات سيادة ودولة مستقلة بعملها ونشيدها ومقعدها الدائم في الأمم المتحدة وبحدودها الجغرافية المعترف بها دولياً ما قبل 22 مايو عام 1990م ، إلا أن شعب الجنوب الأبي  ممثلاً بجمهورية  اليمن الديمقراطية الشعبية بقيادة علي سالم البيض قد قدر له الله  أن دخل مع شعب الشمال اليمني ممثلاً  بالجمهورية العربية اليمنية بقيادة علي عبد الله صالح في يوم 22 مايو المشؤوم من عام 1990 م في وحدة شراكة ، وما أدراك ما الشراكة بين الشعبين الجنوبي والشمالي؟!  ، وحدة تساوي تكفل حقوق الكل ، وطوعية حيث كان ذلك الاتفاق بمثابة عقد اجتماعي يلزم الطرفين بتنفيذ كافة بنوده التي تنص على وحدة الشراكة الطوعية بين الجانبين ، إلا أن الطرف الشمالي الشريك بقيادة علي عبد الله صالح وأركان نظامه بالأمس - أعداء اليوم - قد انقلب على الطرف الجنوبي الشريك بقيادة علي سالم البيض حينما شنّ حربه على الجنوب في العام 1994م حيث انتصر الطرف الشمالي بقيادة علي عبد الله صالح على الطرف الجنوبي بقيادة علي سالم البيض في تلكم الحرب الظالمة على الجنوب ، ومن ذلك اليوم عمل نظام علي عبد الله صالح على تحويل وحدة الشراكة الطوعية بين الشعبين إلى وحدة ظلم وإلحاق الجنوب أرضا  وإنسانا إلى الشعب الشمالي ممثلاً بنظام الجمهورية  العربية اليمنية وبقوة السلاح وهذا ما نسف ذلك العقد الاجتماعي في وحدة الشراكة الطوعية بين الطرفين الشريكين وبذلك انتهت الوحدة اليمنية إلى الأبد ، ومن ذلك الحين بات شعبنا في الجنوب يرزح تحت نظام الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف والذي مارس على شعبنا في الجنوب كل أصناف الظلم والاستبداد والحرمان والتهميش ، وهو ما جعل شعبنا الجنوبي العظيم يثور  ضد ذلك الاحتلال البغيض وقدم قوافل من الشهداء والجرحى من أجل العزة والكرامة والحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الحرة وكاملة السيادة ، كما يطالب شعبنا في الجنوب من نظام الاحتلال اليمني القديم الجديد و بشقيه الشرعي والانقلابي المتسبب في قتل وحدة الشراكة الطوعية بالتعويض الكامل لشعب الجنوب  عن كل ما تعرض له من أضرار  مادية ومعنوية وجسدية ونفسية أثناء فترة الاحتلال اليمني لجنوبنا الأبي  ، وذلك وفقاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ، هذا هو قرار شعب الجنوب وخياره الذي لا رجعة عنه وهو ما بات قاب قوسين أو أدني وحتى نسمي الأشياء بأسمائها دون تحريف أو تزييف أو انتقاص  فإنه ليس من المنطق لمن يقول كما يقول المخلوع (انفصال الجنوب) بل قولوا كما نقول نحن  (فك الارتباط ) وما الفرق بينهما يا عفاش ؟!!

ولله في خلقة شؤون...

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل