آخر تحديث :الاثنين 17 يونيو 2024 - الساعة:16:01:10
التصالح والتسامح على الأبواب
م . جمال الردفاني

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

 الجنوبيين هم  الشعب الوحيد الذي أستطاع ان يُبدل احزانه بالافراح واستطاع ان يجعل يوم الحزن عيد وهذه ميزة محسوبة لنا كجنوبيين ومحسوبة لصانعيها
 
لا يخفي علي احد ان 13 يناير مثل مأساة حقيقيه ويوم كارثي اسود بالنسبة لنا قديما وانا اتكلم عن تاريخ لم نعاصرة ولم نكن جزءً منه ولكننا اكتوينا باحداثة وفتحنا اعيننا على مأساة كارثية وحزن عم الوطن من اقصاه الي اقصاه فبسبب هذا الحدث فقدنا الكثير وتشرد الكثير من اهلنا ولا زلنا نكتوي بنار الكارثة حتي استطاع عدد من قادة الجنوب لجعل هذا اليوم الكارثي يوم عيد وفرح وسرور 

13 يناير 2006 كان يوماً تاريخيا وعيداً جنوبياً خالصاً مثل نقطة تحول تاريخية وصنع ارضية صلبة وقف عليها حراكنا المبارك وكانت هي نقطة انطلاقته وبالمقابل فهذا اليوم كان مصدر قلق وازعاج لتحالف قوى الشر في صنعاء وبسببه اصدرت القيادة اليمنية اوامرها باغلاق مقر جمعية ردفان الخيرية وتجميد اصولها ظناً منهم ان المبني هو مصدر الخوف ولا يعلمون ان في المبني عقول وقلوب وافئدة جنوبية خالصة قطعت العهد على نفسها  لتجاوز سلبيات الماضي والترفع عن سفاسف الامور لاجل مستقبل مشرق للاجيال القادمة وإن اغلاق المبنى مهما مثل من رمزية لن تستطيع قوى الاحتلال من الحد من هذا السيل الجارف الذي اُعلن عنه من هذا المكان 

لسنا هنا بصدد الحديث عن الزمان والمكان ولكننا نود البحث في قاموس السياسة عن المكسب  والخسارة التي مثلها هذا الاعلان  وبفضله شكلت الجنوب سياج صلب في وجه المحتل واعلنت عن قيام ثورة جنوبية تحررية هدفها كبير بحجم الوطن بدون مناطقية او محسوبية وانطلقت الجماهير كالسيل الجارف تطالب برحيل المحتل واستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة 

رافقت مسيرة الثورة  ارهاصات كثيرة ولكن دائما كان التصالح والتسامح حاضراً بكل قوة وكان شوكة الميزان التي حافظت على استمرارية الثورة والزخم الثوري وبفضله لم يستطع عفاش وجهاز مخابراته من زراعة الدسائس التي دأب على صنعها 

التصالح والتسامح اصبح اليوم للاسف الشديد سوط مسلط على ظهورنا بطريقة مزعجة جدا واصبح هو الحامي لقوي الفساد والافساد الجنوبية التي لاتريد الخير للجنوب والجنوبيين 
ولهذا نحن نطالب ان يكون التصالح والتسامح ليس مجرد شعار نستخدمة وقت الحاجة بل يجب ان يكون طريق ومنهج نسير علية ويجب ان يُقنن وينظم بطريقة صحيحة ، ونطالب ايضاً القيادات الجنوبية ومؤسسي التصالح والتسامح بجعل هذا اليوم يوم عيد ونتمني ان يتم استغلال هذا العيد بالاعلان عن الكيان السياسي الجنوبي الذي لطالما انتظرناه وان يكون الاعلان بتوافق جميع قوي ومكونات الثورة الجنوبية ونتمني ان يجسد هذا التاريخ مرحلة جديدة مثلما جسدها في 2006 وان يؤسس لمرحلة توافق جنوبي وعمل مشترك تحت قيادة جنوبية موحدة لاجل انتزاع الاستحقاقات الجنوبية التي برزت بشكل كبير في هذه المرحلة ونحن اليوم بحاجة الى قيادة سياسية جنوبية موحدة تخاطب العالم وتنظم شئون دولة الجنوب القادمة حتي الاستقلال واعلان البيان رقم واحد ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص