آخر تحديث :الاربعاء 15 مايو 2024 - الساعة:23:34:20
مسيرة عام من التضحيات و الصمود
عادل حمران

الاربعاء 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

مات جعفر وكادت عدن أن تلفظ انفاسها الاخيرة ، ماتت كثير من احلامنا البريئة وتكفنت مع جعفر الانسان اقسم باليمين المغلظة بأننا كنّا نخرج ولا نعلم هل ستكتب لنا العودة بسلام أم لا ؟ كانت عدن حينها مختلفة جدآ ، داعش تنتشر والارهاب يفجر و أيادي مجهولة تقتل وكلآ في انتظار دوره وآجله ليأتي فقط .
قبل شلال و عيدروس المنصب وهما يدركان جيدآ بأن الطريق أمامهم مملؤة بالمخاطر و مشبعة بالألغام و تحفهم السيارات المفخخة في حلهم و ترحالهم ، لكنهم ضهروا كـ شخصيتين مختلفتين عن بعضهما كثيراً لكن عدن كانت تتطلب ذلك الاختلاف فشلال يتميز بالشدة و الشجاعة و العجالة في اتخاذ اي قرار و صريح في اقواله لا يعرف الخبث السياسي ولا يتعامل به ، بينما عيدروس ضهر بشكل رزين لا يحب التصريحات ولا التهديد و الوعيد إلا عند الضرورة فقط ، يعمل بصمت مريب ومتفائل بأن القادم اجمل وهذا ما كان يردده دائمآ ورغم خطورة المرحلة السابقة فأن عدن كانت تحتاج رزانة عيدروس و شجاعة شلال .
اليوم وبعد عام من توليهما المنصب لم تكن الضريبة سهلة بل غالية و غالية جدآ خسروا اقرب أقاربهم و ضحوا با اشجع رجالهم تعرضوا للموت مرات كثيرة ، لم تسلم الضالع كلها من التهم و محاولة النيل من أبناء فقط لانه ضالعي فعند اشتداد المعارك بين المقاومة و العناصر المتطرفة كانت تنصب نقاط هنجمة و اعتقالات لإبناء الضالع بغرض الضغط على قادة عدن .
رغم كل ما حدث فأن ما تحقق اليوم يشعرنا بالفخر وهذا بفضل تضافر كل الجهود الأمنية من قبل قادة المقاومة و الحزام الأمني ودعم و مساندة دولة الامارات استطاعوا جميعآ بث روح الآمان في عدن من جديد و الثأر لكل الدماء التي سقطت من اجل عدن ، وعلى الرغم من حداثة الجهاز الأمني وقلة خبرته و امكانياته إلا أنه استطاع نشر الأمان في شوارع عدن وازقتها الفضل لله من قبل ومن بعد فواقع اليوم حلم الأمس .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص